الأحد, يناير 19, 2025
الرئيسيةالأخبار العالميةإسرائيل تتهيأ لاستهداف الإعلاميين اليمنيين في إطار تصعيد الصراع

إسرائيل تتهيأ لاستهداف الإعلاميين اليمنيين في إطار تصعيد الصراع

شبه الجزيرة نت | دولي

تزداد المخاوف الإسرائيلية بشكل ملحوظ مع تنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية في صنعاء، حيث باتت هذه القوة تشكل تهديداً استراتيجياً غير تقليدي يهدد الكيان الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.

في هذا السياق، تعتبر تل أبيب أن التصاعد المستمر للقوة العسكرية في اليمن، بقيادة الحوثيين (أنصار الله)، لا يقتصر على تهديدات محدودة أو عمليات عسكرية تقليدية، بل يمثل تحدياً استراتيجياً كبيراً. القوات اليمنية أظهرت استعداداً متزايداً لتنفيذ عمليات بعيدة المدى باستخدام أسلحة متطورة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وقد حذر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، من أن تهديد القوات اليمنية على “إسرائيل” يتجاوز حدود الردع التقليدي. وأشار إلى أن التصدي لهذا التهديد يتطلب استراتيجيات أكثر تعقيداً من مجرد الرد على أهداف عسكرية محدودة.

في تصريحات مثيرة للإعلام العبري، أكد يدلين أن “إسرائيل” إذا اختارت الردع ووقف إطلاق النار كأهداف رئيسية، فإن ذلك يستدعي جهداً طويلاً للإطاحة بنظام صنعاء. وأضاف أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية شاملة تشمل حملة ضد وسائل الإعلام اليمنية، بهدف تقويض تأثيرها وإضعاف الإعلاميين الموالين للحوثيين.

وفي خطوة لافتة، قال يدلين إن أي ضرر قد يصيب البنية التحتية الإعلامية أو الكوادر الإعلامية التابعة للحوثيين يمكن تبريره دولياً إذا تم تقديمهم كقادة حرب معلومات يتبعون منظمة إرهابية.

واعتبر أن التهديد الذي تمثله “إسرائيل” بالنسبة للحوثيين ليس مجرد شعارات، بل هو جزء من عقيدة دينية جهادية تدعمها خطة عمل تنفيذية مستمرة.

وحث يدلين القيادة الإسرائيلية على ضرورة تقييم استراتيجية الردع بشكل دوري، محذراً من فشلها كما حدث في 7 أكتوبر، عندما كانت استراتيجية الردع غير فعّالة في مواجهة التصعيد.

في ضوء التصعيد المستمر، يبدو أن أي تدخل إسرائيلي في الصراع مع صنعاء قد يكون له تداعيات سلبية كبيرة على “إسرائيل”. فقد يجرها إلى مواجهة مفتوحة مكلفة، لا تهدد أمنها المباشر فحسب، بل قد تهدد وجودها ككيان في المنطقة.

اليوم، تمتلك قوات صنعاء قدرات عسكرية متطورة قد تشكل تهديداً طويل الأمد لا يمكن تجاهله. في حال اندلعت مواجهة مباشرة، قد تؤدي المغامرة الإسرائيلية إلى تدهور استراتيجي خطير. ومن هنا، فإن الخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيل قد يكون الابتعاد عن التصعيد المباشر والبحث عن حلول سياسية لتجنب الوقوع في فخ الصراع، الذي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار