قال موقع “واللا” العبري إن جهاز الشاباك يُعدّ مخبأ قيادة تحت الأرض في القدس ليتحصن به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة الأمن، وسط ترقب لهجوم من إيران ولبنان واليمن والعراق. وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن هناك تقديرات بأن إيران تمتلك صواريخ باليستية متطورة جدا قد تهاجم بها إسرائيل، منها شهاب 3 وخيبر شكن.
في وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي توقعات عن مصادر أمريكية وإسرائيلية بأن إيران قد تنفذ هجوما يستهدف إسرائيل بدءا من يوم الاثنين. وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يكون الرد الإيراني مشابها للهجوم الذي نفذته طهران واستهدف إسرائيل بصواريخ ومسيرات في 13 أبريل الماضي، لكنه قد يكون أكبر نطاقا وقد يشمل عمليات من حزب الله في لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية إن الاحتلال يستعد لرد منسق بين إيران والأحزاب والجماعات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وقد يشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة. تسعى حكومة الاحتلال لرصد صفوف حلفائها قبل الهجوم المرتقب.
رفع جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” درجة الحراسة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه تحسبا من رد إيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وفقا للقناة الـ12 العبرية. طالب نتنياهو بالحصول على موافقة مسبقة من الشاباك لكل جولة يقوم بها هو أو الوزراء.
قررت حكومة نتنياهو توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله. صحيفة “معاريف” قالت إن الحكومة تتخذ خطوة غير عادية خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني.
من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة أن الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي توجهت إلى عدد من المصانع في شمال إسرائيل بطلب تفريغ ما لديها من غازات سامة خشية من أن يستهدفها حزب الله. افتتحت سلطات الاحتلال الملاجئ في عدة مدن مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو. وأوضح مصدر أمني لصحيفة “معاريف” العبرية أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
في ظل الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في دولة الاحتلال.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق عن تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات “إف 22” المقاتلة لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة بالمحيط الهندي قرب بحر العرب، وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل الأراضي المحتلة.