شبه الجزيرة نت | اقتصاد
فشلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في وقف انهيار العملة المحلية، رغم الدعم الخليجي المتواصل، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وسجّل الريال اليمني تراجعًا حادًا في العاصمة المؤقتة عدن، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2506 ريالات للبيع و2480 ريالًا للشراء، فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي إلى 657 ريالًا للبيع و652 ريالًا للشراء، وفق مصادر مصرفية محلية. وأظهرت البيانات أن الدولار ارتفع 31 ريالًا خلال 24 ساعة، بينما زاد الريال السعودي بمقدار 8 ريالات، ما يشير إلى تسارع وتيرة الانهيار.
ويأتي هذا التدهور امتدادًا لسلسلة من الانخفاضات الحادة التي شهدتها العملة خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل غياب حلول حقيقية من حكومة عدن التي تواجه اتهامات متزايدة بسوء الإدارة والفساد.
وحذّر اقتصاديون من تداعيات هذا الانهيار، مشيرين إلى أن عدن تقف على حافة كارثة اقتصادية شاملة، في وقت يتواصل فيه العجز الحكومي عن تقديم أي حلول عاجلة أو إجراءات فاعلة لكبح التدهور.
في المقابل، حافظت أسعار الصرف على استقرارها في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لحكومة صنعاء، رغم تصاعد الغارات الجوية الأمريكية على تلك المناطق. وسجل سعر صرف الريال السعودي 140 ريالًا يمنيًا، فيما استقر الدولار الأمريكي عند 530.50 ريالًا يمنيًا، في دلالة على وجود سياسات مالية أكثر انضباطًا مقارنة بمناطق الحكومة المعترف بها دولياً.
ويرى مراقبون أن الفجوة المتسعة في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن تعكس تفاوتًا كبيرًا في الأداء الاقتصادي والإداري بين السلطتين، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار التدهور المعيشي.