شبه الجزيرة نت | صنعاء – وكالات:
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى في حكومة صنعاء، اليوم الخميس، عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية 78 عملية عسكرية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية خلال الشهر الماضي، باستخدام 171 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة، في تصعيد يؤكد “قوة الرد اليمني” رغم الحملة العسكرية الأمريكية المكثفة.
تفاصيل العمليات العسكرية
أوضح المصدر أن هذه العمليات شملت:
- 26 عملية ضد أهداف إسرائيلية، تم خلالها إطلاق 30 صاروخاً وطائرة مسيرة، استهدفت مناطق حساسة بما فيها يافا وعسقلان، تزامناً مع مناسبات إسرائيلية حساسة.
- 33 عملية ضد القوات الأمريكية، ركزت على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وقطعها البحرية المرافقة بواقع 122 صاروخاً وطائرة مسيرة، مما أدى – وفق المصدر – إلى “تقليص دورها القتالي”.
- 11 عملية اعتراض ناجحة ضد طائرات أمريكية، منها طائرات شبح وطائرات تزود بالوقود، بالإضافة إلى 4 عمليات باستخدام صواريخ متطورة من نوع “قدس”.
ردود الفعل والتداعيات
- أشار المصدر إلى أن الضربات اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على استقدام حاملة طائرات إضافية، كما اضطرت إلى الاعتماد على قواعد بعيدة في المحيط الهندي (على بعد 4000 كم)، وهو ما وصفه بـ”دليل على فشل الاستراتيجية الأمريكية”.
- أكد أن حركة الملاحة البحرية المرتبطة بإسرائيل لا تزال متعثرة في البحرين الأحمر والعربي، رغم 900 غارة جوية وبحرية أمريكية على اليمن خلال الشهر الماضي.
- لفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من إسقاط 19 طائرة أمريكية مسيرة من نوع (MQ-9)، مما يعكس “تطور القدرات الدفاعية اليمنية”.
تطور الصناعات العسكرية المحلية
أكد المصدر أن هذه العمليات تُظهر “نمو القدرات العسكرية اليمنية”، سواء على مستوى التصنيع المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة، أو على الصعيد التكتيكي والعملياتي. وأشار إلى أن “اليمن لم يعد ساحة للعدوان، بل أصبح طرفاً فاعلاً في موازين القوى الإقليمية”.
خلفية الأزمة
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة قصف مكثفة على اليمن بدعوى “حماية الملاحة الدولية”، بينما تؤكد حكومة صنعاء أن عملياتها تستهدف “الدفاع عن السيادة الوطنية ومساندة القضية الفلسطينية”.
يذكر أن اليمن يشهد منذ مطلع 2024 موجة تصاعدية في العمليات العسكرية، وسط تحذيرات أممية من تداعياتها على الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي.