شبه الجزيرة نت | البحر الأحمر
بعد شهور من توقف الملاحة في البحر الأحمر، تقترب قناة السويس من العودة للعمل، في تطور قد يُحدث فوضى لوجستية مؤقتة في الموانئ الأوروبية، وفق تحليل صادر عن شركة Sea-Intelligence الدنماركية.
التقرير الذي اطّلع عليه مرصد شبة الجزيره، يكشف أن نحو 2.1 مليون حاوية مكافئة (TEU) — أي ما يعادل 6.5% من الأسطول العالمي — ما تزال عالقة في المسارات الطويلة حول إفريقيا منذ اندلاع الأزمة، ما يعني أن إعادة فتح القناة ستُطلق هذه الكميات دفعة واحدة نحو أوروبا.
ويحذر الخبراء من أن هذا التدفق المفاجئ قد يؤدي إلى تكدس الموانئ الأوروبية بنسبة تصل إلى 39% فوق المستويات القياسية السابقة، خاصة في روتردام وهامبورغ وأنتويرب، مع احتمال تراجع أسعار الشحن مؤقتاً بسبب الفائض في السعة التشغيلية.
الرئيس التنفيذي للشركة، آلان مورفي، دعا إلى تنفيذ عودة تدريجية ومنسقة للملاحة عبر القناة لتجنب “الصدمة اللوجستية”، مشيراً إلى ضرورة توزيع حركة السفن على مدى ثمانية أسابيع.
وبين التفاؤل بعودة الانسيابية والخشية من ازدحام الموانئ، تبقى قناة السويس في قلب المشهد، باعتبارها الميزان الحساس للتجارة العالمية بين الشرق والغرب.