شبه الجزيرة نت | اقتصاد | البحر الأحمر
كشف تقرير عبري حديث، اليوم الأحد، عن معاناة الأسواق الإسرائيلية من نقص متزايد في العديد من المنتجات داخل مراكز التسوق، جراء تداعيات الحرب، ولا سيما الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء على حركة البضائع المستوردة عبر البحر الأحمر.
تأثيرات الحرب على الأسواق الإسرائيلية
نقل موقع “واي نت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مراكز التسوق الإسرائيلية تواجه نقصاً مستمراً في السلع نتيجة عوامل عدة، أبرزها تأخر عمليات التسليم وتوقف بعض المصانع المحلية بسبب التصعيد العسكري.
وأشار التقرير إلى أن: “سلاسل السوبر ماركت باتت تعاني من نقص دائم في المنتجات على الرفوف، حيث أدى تأخر الواردات وتراجع الإنتاج المحلي، خاصة في المصانع الواقعة شمال إسرائيل التي تعمل تحت تهديد الهجمات، إلى فجوات واضحة في توفير السلع.”
دور هجمات الحوثيين في تعطل الواردات
أكد التقرير أن الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر كان لها دور كبير في تعطيل حركة الواردات العائمة، لا سيما القادمة من الصين. وأضاف أن هذه الهجمات تتسبب في تأخيرات طويلة لوصول السفن التجارية، ما أدى إلى نقص في السلع الأساسية.
وأفاد التقرير أيضاً بأن الواردات من أوروبا والولايات المتحدة تعاني من مشاكل إضافية بسبب تقلص عدد الرحلات الجوية، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى فجوات في المخزون.
سلع أساسية مفقودة من الأسواق
وبحسب التقرير، تشمل قائمة المنتجات المتأثرة بالنقص مجموعة واسعة من السلع، منها، المواد الغذائية مثل العصائر والذرة المعلبة، ومنتجات النظافة الشخصية مثل الصابون.
شكاوى المستهلكين
وأوضح التقرير أن المستهلكين الإسرائيليين يلاحظون غياب العديد من السلع الأساسية في مراكز التسوق، مع تأخر كبير في استبدال المخزون الفارغ بمنتجات جديدة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمام السوق الإسرائيلية، حيث يتوقع أن تزداد الأزمة سوءاً إذا لم يتم إيجاد حلول فعّالة لتجاوز تأثيرات الحظر الحوثي واضطرابات سلاسل التوريد الدولية.