شبه الجزيرة نت | الأخبار العالمية
كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن حالة من الحيرة داخل الأوساط العسكرية الأمريكية تجاه التطور المتسارع في القدرات العسكرية للحوثيين (أنصار الله) في اليمن، مشيرًا إلى أن طبيعة ترسانتهم ومدى تطورها لا تزال “غامضة” رغم الحملات الجوية المكثفة التي تشنها واشنطن وحلفاؤها.
جاء ذلك خلال حديث خاص لموقع “ذا وار زون” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، حيث أكد المسؤول – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – أن الضربات الجوية لم تنجح في تعطيل قدرة الحوثيين على تصنيع الأسلحة وتطويرها بطرق مبتكرة. وقال: “هم ليسوا متقدمين تكنولوجيًا بشكل خارق، لكن إبداعهم في تطوير الأنظمة الهجومية مذهل.. نراهم يجربون ويطورون بطرق غير تقليدية.”
وأشار المسؤول إلى أن واشنطن تعتقد أن الحوثيين ينتجون جزءًا كبيرًا من أسلحتهم محليًا داخل اليمن، مما يجعل تتبع مصادر التسلح تحديًا استخباراتيًا معقدًا. وأضاف: “الجماعة تفاجئنا أحيانًا بتقنيات غير متوقعة، ما يجعلنا نحك رؤوسنا محاولين فهم مصدرها.”
ورغم التحفظ في حديثه نتيجة التوترات العسكرية والسياسية، أقر المسؤول بأن الحوثيين أصبحوا أكثر الجهات العسكرية نشاطًا في المنطقة، مؤكدًا أن الغموض حول حجم ترسانتهم يجعلهم أكثر خطورة.
يأتي هذا الاعتراف في ظل تزايد التقارير حول تصنيع الحوثيين لأنظمة صواريخ وطائرات مسيرة متطورة، مما يعكس فجوة استخباراتية متزايدة تواجهها واشنطن في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.