شبه الجزيرة نت | الأخبار المحلية
في خطوة وُصفت بالمتسرعة والمثيرة للجدل، أعلن البيت الأبيض عن إدراج جماعة الحوثيين (أنصار الله) على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مما أثار مخاوف من تصعيد كبير في منطقة الشرق الأوسط. وجاء القرار متزامناً مع تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديداً لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين، وتؤثر سلباً على استقرار التجارة البحرية العالمية، كما تهدد سلامة حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل والسعودية.
وأكد البيت الأبيض أن سياسة الولايات المتحدة تهدف إلى حرمان الحوثيين من الموارد اللازمة لوقف هجماتهم المستمرة، مشيراً إلى أن الجماعة أطلقت أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023. ومع ذلك، وصف مراقبون القرار الأمريكي بأنه “متهور”، محذرين من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، خاصة مع احتمال قيام الحوثيين بإغلاق مضيق باب المندب، مما سيؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية.
وأشار المراقبون إلى أن القرار الأمريكي يأتي في سياق العمليات العسكرية التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل، والتي جاءت دعماً للمقاومة الفلسطينية ورداً على العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي ظل هذه التطورات، يتوقع أن تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً قد تكون له تداعيات استراتيجية على الأمن البحري العالمي.