شبه الجزيرة نت | الأخبار المحلية
اتهمت سلطات صنعاء، السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء تعطيل مسار التسوية في اليمن، مشيرة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطاً سياسية وعسكرية لعرقلة تنفيذ التفاهمات الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك صرف رواتب موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي.
وقالت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في صنعاء، خلال مؤتمر صحافي، إنها وثقت 2801 غارة جوية وبحرية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على اليمن منذ يناير 2024 وحتى نهاية سبتمبر 2025، ما أسفر عن 1669 شهيداً وجريحاً بينهم 235 طفلاً و119 امرأة.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من 150 غارة في مايو 2025 استهدفت مواقع مدنية وبنى تحتية حيوية، بينها مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ومحطات الكهرباء، مؤكداً أن المطار تعرض لعشرات الغارات التي دمرت مرافق الملاحة الجوية وأتلفت ست طائرات مدنية.
وأوضح التقرير أن الاستهدافات شملت أيضاً المؤسسات الإعلامية، حيث طال القصف مبنيي صحيفتي “26 سبتمبر” و“اليمن” في حي التحرير، ما أدى إلى سقوط عدد من الإعلاميين والمواطنين.
من جانبه، قال رئيس الهيئة علي تيسير إن التحالف الأمريكي وحلفاءه “فشلوا في وقف العمليات العسكرية اليمنية رغم تصعيدهم المتواصل”، مؤكداً أن فرق الهيئة رصدت استخدام أسلحة محرّمة دولياً وبقايا ذخائرها في مواقع القصف.
واتهم تيسير واشنطن بمحاولة إفشال مخرجات التفاهمات مع الرياض المتعلقة بصرف رواتب موظفي الدولة، وملف الأسرى، وفتح مطار صنعاء، معتبراً أن تلك الممارسات “تهدف إلى إطالة أمد الصراع ومنع أي تقدم في مسار السلام”.