شبه الجزيرة نت | البحر الأحمر
تتناول وسائل الإعلام الأمريكية عمليات حكومة صنعاء التي منعت مرور السفن المرتبطة بإسرائيل وواشنطن بوصفها عمليات مدعومة من موسكو، حيث تقول إن الأخيرة تزود صنعاء بالبيانات اللازمة لتوجيه الضربات ضد السفن في البحر الأحمر.
صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن الكرملين الروسي يزود صنعاء بالبيانات بعد أن قامت أغلب السفن بتعطيل إشارات الراديو الخاصة بها أثناء عبورها مضيق باب المندب وهو ما جعل تتبع حركتها أكثر تعقيداً وممكناً فقط من خلال الأقمار الاصطناعية، وفق اطلاع مرصد بقش.
استخدام الأقمار الصناعية الروسية
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أوروبيين في مجال الدفاع، أنَّ حكومة صنعاء استخدمت بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية لاستهداف سفن بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة.
وتم تمرير البيانات من خلال أعضاء الحرس الثوري الإيراني، إلا أنه لا وجود في تقرير وول ستريت جورنال ما يشير إلى متى تم تقديم البيانات أو ما إذا كانت قد ساهمت في أي من الهجمات الناجحة على السفن.
وتصف الصحيفة الأمريكية ذلك بأنه يفيد روسيا، حيث إن اشتعال أي مكان هو خبر سار لأنه يأخذ انتباه العالم بعيداً عن أوكرانيا كما تقول.
ولم توافق الحكومة الروسية ولا المتحدث محمد عبدالسلام على طلب وول ستريت جورنال للتعليق على الأمر.
وقد استنزفت هجمات حكومة صنعاء على السفن الكثير من موارد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها كما تقول الصحيفة، وإضافةً إلى سفن وطائرات IKECSG شاركت العديد من الأصول البحرية والجوية الأمريكية والحلفاء الآخرين في التحالف البحري الدولي الذي تقوده واشنطن، لكن دون التمكن من ردع العمليات العسكرية التي تطالب صنعاء من خلالها بإيقاف الحرب على غزة.
نيويورك تايمز: مساعدات روسية محدودة وشكوك حول تقديم البيانات
من جانبها تقول صحيفة نيويورك تايمز في تقرير اطلع عليه بقش إن وكالة الاستخبارات الأمريكية تقدّر أنَّ روسيا يمكن أن تقدم معلومات استهدافية لحكومة صنعاء، لكن الاستخبارات لا تعتقد أن موسكو قد اتخذت بالفعل مثل هذه الخطوة.
ووفق الصحيفة فإن تعاون روسيا مع حكومة صنعاء قد يجعلها أكثر قوة، مضيفةً: “رغم تراجع الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد السفن البحرية الأمريكية إلا أن الأسلحة الروسية ومعلومات الاستهداف يمكن أن تزيد من دقتها”.
وتورد نيويورك تايمز أن روسيا قدَّمت أسلحة صغيرة ومساعدات محدودة لحكومة صنعاء، وعلى مدى أسابيع قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا تدرس تزويد صنعاء بالصواريخ إذا قام الغرب بتصعيد الحرب في أوكرانيا.
وأشارت إلى أحاديث مسؤولين عن أن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت يتفاوض مع حكومة صنعاء لبيع صواريخ متقدمة لها، رغم أن الصفقة لم تكتمل بعد.
وتؤكد نيويورك تايمز أن الكثير من الضربات الانتقامية الأمريكية ضد اليمن لا يبدو أنها تمكنت من إضعاف حكومة صنعاء، مشيرةً إلى فقدان اثنين من قوات البحرية الأمريكية في البحر ووفاتهما في عملية لاعتراض شحنات أسلحة كانت قادمة إلى اليمن تتبع حكومة صنعاء، دون أن تحدد الصحيفة متى كانت تلك العملية.
المصدر: وول ستريت + نيويورك تايمز + مرصد بقش الاقتصادي