شبه الجزيرة نت | ازمة البحر الأحمر
أكد مركز المعلومات التابع للقوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط أن الهدنة الجارية في قطاع غزة أسهمت في تعليق العمليات البحرية التي كانت تنفذها قوات صنعاء خلال الأسابيع الماضية، لكنه حذر من أن الوضع الأمني لا يزال هشًا وأن أي انهيار للاتفاق قد يؤدي إلى استئناف الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها.
تعليق مؤقت للعمليات البحرية
وأوضح المركز، في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم الإثنين، أن جماعة الحوثيين (أنصار الله) لم تتبنَّ أي هجمات منذ الخامس من أكتوبر 2025، مرجحًا أن التوقف المؤقت يأتي في إطار مراقبة تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار التقرير إلى أن الهدنة لا تزال قائمة رغم تسجيل بعض الانتهاكات المحدودة، لافتًا إلى أن انهيارها الكامل قد يعيد التصعيد البحري في البحر الأحمر وباب المندب ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو الشركات الداعمة لها.
تهديد مرتفع للسفن الإسرائيلية
وبحسب التقييم الأمني الصادر عن القوات البحرية المشتركة، فإن مستوى التهديد ضد السفن التجارية أو شركات الشحن الإسرائيلية – سواء كانت مملوكة كليًا أو جزئيًا، أو ترفع العلم الإسرائيلي، أو تتوقف في الموانئ الإسرائيلية – لا يزال مرتفعًا عند عبورها البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
أما السفن الأخرى غير المرتبطة بإسرائيل، فيبقى التهديد الموجه إليها متوسطًا، وفق التقرير.
تحذيرات من هشاشة الوضع
وأكد المركز أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال هشًا للغاية، مشيرًا إلى وجود عقبات كبيرة أمام الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام في الشرق الأوسط.
واعتبر أن استقرار الملاحة في البحر الأحمر مرهون باستمرار الهدنة في غزة، مبينًا أن أي تصعيد عسكري في القطاع قد ينعكس مباشرة على أمن الممرات البحرية الدولية.