شبه الجزيرة | محلي
بعد صمت طويل إزاء الانتهاكات اليومية بحق اليمنيين، ارتفعت الأصوات الأممية اليوم، غاضبة إثر المجزرة البشعة التي ارتكبتها مقاتلات العدوان الأمريكي باستهداف مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، ما أسفر عن سقوط 125 شهيداً وجريحاً.
وأدان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة صنعاء، سمير باجعالة، الجريمة، مطالباً بتشكيل فريق دولي مستقل للتحقيق، خصوصاً أن المركز المستهدف سبق أن زرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما ندد بمواقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واصفاً إياها بالمخزية نتيجة تقاعسها عن حماية المدنيين.
من جهتها، أعربت عدة وكالات أممية عن قلقها العميق؛ إذ أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الضربات الجوية الأمريكية تشكل تهديداً خطيراً للسكان المدنيين، داعياً لاحترام القوانين الدولية.
كما عبّرت منظمة الهجرة الدولية عن حزنها العميق، مطالبة بضمان سلامة المهاجرين وتجنب استهداف المدنيين.
أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فاعتبر استهداف مركز احتجاز المهاجرين “جريمة حرب مكتملة الأركان”، متهماً الولايات المتحدة بالتصرف كقوة فوق القانون، ومطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وربط المرصد بين العدوان الأمريكي على اليمن والدعم الأمريكي للإبادة الجماعية في قطاع غزة، محذراً من أن إفلات المعتدين من العقاب يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وسط هذه الإدانات المتزايدة، تتصاعد حالة الغضب الشعبي والرسمي في اليمن، وسط تأكيدات بأن هذه الجرائم لن تمر دون حساب، وأن العدالة لضحايا العدوان قادمة مهما طال الزمن.