الخميس, نوفمبر 14, 2024
الرئيسيةالاقتصادالموارد الضخمة تحت الضوء | الصين تتوسع في أفغانستان الغنية بالمعادن

الموارد الضخمة تحت الضوء | الصين تتوسع في أفغانستان الغنية بالمعادن

شبه الجزيرة نت | اقتصاد

تعزز الصين نفوذها في أفغانستان وتحافظ على علاقات جيدة معها بعد أن فقدت أمريكا السيطرة على البلاد في 2021، وتعقد الصين مع قادة حركة طالبان اجتماعات وزارية منتظمة ومحادثات حول طرق تنمية التجارة المتبادلة والاستثمارات الصينية الضخمة في عدد من المجالات بما في ذلك الطرق والنحاس وغيرها.

وفي آخر المفاوضات بين الصين – التي تُعتبر أول دولة تعيّن سفيراً في كابول – وبين الأخيرة، عرضت بكين على العاصمة الأفغانية الوصول إلى قطاعات البناء والطاقة والاستهلاك الواسعة لديها “بدون رسوم جمركية” وفق متابعات بقش، ويأتي ذلك في حين تتطلع أفغانستان الغنية بالموارد والمعزولة دبلوماسياً إلى فتح أسواق لها في الخارج.

ومن المفترض أن يؤدي بيع معادن الليثيوم والنحاس والحديد من أفغانستان لتغذية الصناعات الصينية الضخمة في البطاريات والبناء، إلى دعم الاقتصاد الأفغاني الذي تقول الأمم المتحدة إنه تعرَّض للانهيار تقريباً، وتوفير مصدر دخل حيوي للأفغان الذين عانوا حتى الآن من العجز عن استخدام أموالهم المجمدة بتوجيهات أمريكية منذ خروج قوات واشنطن العسكرية من البلاد في 2021.

ويرى الصينيون أن من شأن بيع مكامن الليثيوم والنحاس والحديد في أفغانستان أن يساعد أفغانستان جدياً في دعم اقتصادها ويوفر تدفقاً من الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها، وسط تجميد احتياطيات بنك أفغانستان المركزي في الخارج.

 

الوصول إلى الثروات واستغلال الحدود

وفقاً للسفير الصيني لدى أفغانستان، تشاو شينغ، فإن الصين ستقدم لأفغانستان معاملة خالية من التعريفات الجمركية بنسبة 100%.

وتشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن أفغانستان صدَّرت بضائع قيمتها 64 مليون دولار إلى بكين في 2023، شكَّل الصنوبر منها 90%، في حين تعتزم الحكومة الأفغانية إيجاد مستثمرين أجانب لمساعدتها في تنويع اقتصادها والاستفادة من ثرواتها المعدنية.

وترى تقارير بحثية أن من ميزات الصين أنها تذهب إلى حيث لا يذهب أحد، لتحقيق المكاسب المتبادلة، وحسب متابعة بقش فإن بكين أصبحت أول بلد يعين سفيراً في أفغانستان، في حين قدّم مبعوث الحكومة الأفغانية إلى بكين، مع عشرات الدبلوماسيين الآخرين، أوراق اعتماده للرئيس الصيني.

وتتبع الصين نهج تبادل سفراء دون اعتراف رسمي، وهو ما يسمح لها بالحفاظ على علاقاتها مع أفغانستان مع عدم الانفصال عن مواقف بقية العالم.

وتورد التقارير أن بكين تسعى للوصول إلى ثروات أفغانستان من الموارد المعدنية غير المستغلة، وفتح سوق للسلع الصينية، إضافة إلى الاهتمام الصيني بالنفط الأفغاني.

وكانت الحكومة الأفغانية قالت في وقت سابق إن شركات صينية تخطط لاستثمار نصف مليار دولار في الطاقة الشمسية بأفغانستان.

وفي حين تتشارك الدولتان في حدود تمتد على مسافة 76 كيلومتراً، فإن الجانبين يعملان على طريق طوله 300 كيلومتر قيد الإنشاء سيربط ولاية بدخشان الأفغانية بالحدود الصينية، وهو ما سيعزز التجارة التي تبلغ قيمتها حالياً 1.5 مليار دولار سنوياً.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار