في مارس 2023، اتهمت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الصين بتنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق. وكنتيجة لذلك، فرضت البلدان عقوبات على شركة صينية وشخصين مرتبطين بها.
هذه الإجراءات المنسقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا تعكس تزايد المخاوف بشأن الأمن السيبراني والهجمات المنسوبة إلى الصين. وشملت العقوبات شركة “ووهان شياورويزي” للتكنولوجيا، التي وفقًا للمسؤولين الأمريكيين تعد غطاءً لوزارة الأمن القومي الصينية. كما طالت العقوبات شخصين هما تشاو غوانغزونغ وني غاوبين والذين يرتبطون بالشركة المذكورة.
وكانت هذه الإجراءات جزءًا من حملة أوسع نطاقًا من وزارة العدل الأمريكية، والتي تضمنت توجيه اتهامات لسبعة مواطنين صينيين بارتكاب قرصنة إلكترونية باسم مجموعة تعرف باسم “APT31”.
علاوة على ذلك، كشفت بريطانيا أن الهجمات الصينية السيبرانية استهدفت لجنة الانتخابات البريطانية، بما في ذلك بيانات الناخبين المسجلين وأعضاء البرلمان. وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية مصالح المملكة المتحدة.
وفي نيوزيلندا، اتهمت الحكومة مجموعة قرصنة أخرى مرتبطة بالصين والمعروفة باسم “APT40” بالهجوم على كيانات برلمانية في عام 2021. وأعرب نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي عن رفضه لهذا النوع من التدخل الخارجي وطالب الصين بالامتناع عن مثل هذه الأنشطة مستقبلاً.