شبه الجزيرة نت | أخبار محلية
وفقاً لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، تسعى السعودية بجد لتفادي تصعيد النزاع مع حكومة صنعاء في اليمن، التي زادت من هجماتها ضد إسرائيل وهددت بالهجوم على المملكة بسبب ما تعتبره حرباً اقتصادية عليها.
تشعر الرياض بقلق متزايد بشأن الأوضاع في اليمن، خاصة بعد تصاعد الهجمات من حكومة صنعاء، التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين في 19 يوليو الجاري، مما دفع إسرائيل إلى قصف ميناء الحديدة. وقد اتهمت حكومة صنعاء السعودية بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة للحد من هجماتها في البحر الأحمر، مما يشكل تهديداً كبيراً لرؤية 2030 السعودية.
تشير التقارير إلى أن استئناف الهجمات قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط العالمية. وقد مارست واشنطن ضغوطاً على الرياض وأبوظبي لبدء محادثات السلام. من جانبها، نفت السعودية أي علاقة لها بالغارات الإسرائيلية على الحديدة ودعت إلى ضبط النفس.
هذا التحول في السياسة السعودية، الذي جاء بعد سنوات من المواجهة مع إيران وحلفائها، يعكس محاولة الرياض للتركيز على التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار. ومع ذلك، فإن قدرة حكومة صنعاء على تعزيز مكانتها الإقليمية ما زالت تشكل تحدياً.
لتهدئة الوضع، ضغطت السعودية على حكومة عدن لإلغاء الإجراءات المالية ضد حكومة صنعاء، مع تأكيدها أنها ستقلل من الدعم إذا استمرت هذه الإجراءات. وقد أُعلن مؤخراً عن اتفاق عبر الأمم المتحدة لإلغاء القيود المالية، مما يشير إلى الدور المحوري للسعودية في هذا السياق.
في ضوء تصاعد الحملة البحرية لحكومة صنعاء، يعتبر المحللون أن السعودية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الموقف، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشير إلى قوة متنامية لحكومة صنعاء.
المصدر: بلومبيرغ + المرصد الاقتصادي بقش