شبه الجزيرة نت | اقتصاد
تشهد الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل تصاعدًا في الأزمات المالية والمعوقات التقنية نتيجة الحرب الدائرة في غزة. وفقًا لصحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية، تعاني حكومة بنيامين نتنياهو من عجز في موازنة عام 2025 يبلغ 8 مليارات دولار، حيث لم تكن الحزمة المالية التي اقترحها وزير المالية كافية لسد هذا العجز. ومن المقرر تقديم الموازنة للحكومة للموافقة عليها الخميس المقبل، مما يثير القلق بشأن مدى فعاليتها.
في السياق ذاته، أعلنت إسرائيل أنها تحقق في إمكانية وقوع هجوم سيبراني بعد تعطل عمليات الدفع ببطاقات الائتمان، حيث تعرضت شركة “Shva” الإسرائيلية التي تقدم خدمات الدفع لمشكلات أدت إلى تعطيل المعاملات المالية.
تتعرض شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية لضغوط شديدة نتيجة حصار المواصلات المفروض بعد تصاعد الحرب. وأشارت صحيفة كالكاليست إلى أن شركات التكنولوجيا تواجه صعوبات في التعامل مع انقطاع الطيران وارتفاع تكاليف رحلات شركة “العال”، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.
وعلى صعيد الإنتاج، تخفي المصانع الإسرائيلية في الشمال أضرارها عن عملائها في الخارج خوفًا من فقدانهم. فقد تعرضت هذه المصانع لأضرار مباشرة نتيجة القصف الصاروخي المستمر من لبنان، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج.
في مجال السياسة، أقر البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يحظر على وكالة “الأونروا” العمل في الأراضي المحتلة، على الرغم من الاعتراضات الأمريكية. وقد انتقدت “الأونروا” هذه الخطوة، مشيرةً إلى تداعياتها السلبية على عمل الوكالة.
تداعيات دولية
على الصعيد الدولي، نفذت قوات صنعاء عملية عسكرية استهدفت المنطقة الصناعية في عسقلان، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
كما أعلنت شركة الشحن الألمانية “هاباغ لويد” أنها لن تستأنف استخدام البحر الأحمر نتيجة استمرار الهجمات. ومن المتوقع أن ترتفع أرباح الشركة إلى نحو 2.81 مليار دولار، مستفيدة من الأزمات البحرية.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” من أن الأزمات في البحر الأحمر وتوترات الشرق الأوسط تشكل خطرًا كبيرًا على الانتعاش الاقتصادي في المنطقة، مع تسجيل زيادة في “البصمة البيئية” نتيجة تزايد الرحلات البحرية.
في السياق الاقتصادي العام، سجلت مبيعات شركة ماكدونالدز هبوطًا بنسبة 1.5% عن توقعات المحللين، مع ضعف الأسواق الدولية مثل فرنسا والصين وبريطانيا. كما تأثرت الشركة من دعوات المقاطعة نتيجة دعمها لإسرائيل.
تتضح من خلال هذه الأحداث تأثيرات الحرب في غزة على الاقتصاد الإسرائيلي والدولي، مما يعكس تحديات كبيرة تتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الأطراف المعنية.
المصدر: وكالات