شبه الجزيرة نت | أخبار الشحن
24 يوليو 2024 – ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن المستوردين وتجار التجزئة الأمريكيين يحاولون تقديم مواعيد طلبات الشحن البحري وتخزين السلع، بهدف استباق التزايد المستمر في أسعار الشحن والاضطرابات الجيوسياسية، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
ونشرت الصحيفة أمس الثلاثاء تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أشارت فيه إلى أن تجار التجزئة في الولايات المتحدة يقومون بتقديم مواعيد الطلبات الخارجية لتجنب اضطرابات الشحن وارتفاع الأسعار والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة.
ونقل التقرير عن بول بينغهام، مدير استشارات النقل في وكالة “ستاندردز أند بورز” لمعلومات السوق، قوله إن “تجار التجزئة والمصنعين الأمريكيين لا يريدون المخاطرة بفقدان المبيعات، على الرغم من أنهم يدفعون ثمناً باهظاً لأن اضطرابات الشحن ترفع أسعار الحاويات إلى مستويات لم نشهدها منذ جائحة كوفيد”.
وأوضح بينغهام أن “رد الفعل الطبيعي لمديري سلسلة التوريد في مواجهة المزيد من الاضطراب المحتمل، هو تقديم أوقات الشحن”.
وأشار التقرير إلى أن شركات النقل البحري أرسلت سفناً إضافية إلى طرق آسيا وأوروبا للحفاظ على جداول منتظمة، مما يقلل من سعة السفن العالمية ويرفع الأسعار على ممرات الشحن الرئيسية.
وبحسب التقرير، بلغ معدل العقد قصير الأجل لشحن حاوية من آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة 7,806 دولار في 17 يوليو، وفقاً لشركة بيانات النقل “زينيتا”، أي أكثر من أربعة أضعاف السعر في نفس الوقت من العام الماضي.
وأضاف التقرير أن لجوء المستوردين الأمريكيين إلى تقديم أوقات الطلبات أدى إلى ازدحام ملحوظ في موانئ الولايات المتحدة، حيث يتم توجيه الملابس والأثاث والإلكترونيات إلى المستودعات قبل ذروة موسم التسوق، الذي يبدأ هذا الصيف بالعودة إلى المدرسة ويبلغ ذروته في عيد الميلاد في نهاية العام. وقد ارتفعت نسبة المخزونات إلى المبيعات لدى تجار التجزئة في الولايات المتحدة إلى 1.31 في مايو، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2020، وفقاً لمكتب الإحصاء.
وأشار التقرير إلى أن الخلافات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين تفاقم طفرات الشحن. ونقل التقرير عن مات بريست، الرئيس التنفيذي لمجموعة تجارة موزعي الأحذية وتجار التجزئة في أمريكا، قوله إن “شركات الأحذية تتنافس على مساحة على سفن الحاويات هذا الصيف مع مستوردي السيارات الكهربائية وقطع غيار السيارات الكهربائية الذين يسارعون في الطلبات للمضي قدماً في التعريفات الجديدة على السلع الصينية الصنع التي تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس”.
وأكد بريست أن “السنوات القليلة الماضية خلقت بالفعل ضغوط ما بعد الصدمة حيث تعامل تجار التجزئة مع تقلبات حادة وغير متوقعة في طلب المستهلكين، ونقص المنتجات وتخمة المعروض، وتأخير الشحن وتقلب أسعار الشحن، وجلب البضائع في وقت أبكر من المعتاد هو رد فعل طبيعي على تلك التحديات”.