شبه الجزيرة نت | محلي
كثّفت الإمارات من تحركاتها العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب خلال الأيام الأخيرة، في خطوات تصفها مصادر ميدانية بـ”العدائية”، وسط مؤشرات متزايدة على تصعيد محتمل ضد صنعاء.
ورصدت مواقع تتبع حركة الطيران وصول عدة رحلات جوية عسكرية إماراتية إلى مطار المخا وجزيرة ميون، الواقعتين غرب محافظة تعز. وتثير هذه التحركات قلقًا متصاعدًا، خصوصًا مع ارتفاع حدة التوتر الإقليمي في المنطقة.
وبحسب موقع “فلاي رادار24″، هبطت يوم الخميس الماضي طائرة إماراتية من طراز “إمبراير ليجاسي 600”، مسجلة في غامبيا تحت الرمز C5-SKY، في مطار المخا بعد إقلاعها من الشارقة. كما وثق الموقع رحلات شبه يومية لطائرات إماراتية إلى مدينة بوصاصو الصومالية المطلة على خليج عدن.
وفي تحرك مفاجئ، عادت الطائرة لاحقًا إلى مطار أوكلاند بولاية كاليفورنيا مرورًا بالرياض، دون أن تُعرف طبيعة المهمة التي نفذتها، ما أثار تساؤلات حول أهدافها.
كما تم رصد طائرة “لوكهيد C-130H” برقم تسجيل 1211 تهبط في جزيرة ميون ومطار المخا، إلى جانب طائرة “إيرباص C-295W” برقم 822 التي حلقت مؤخرًا فوق مضيق باب المندب.
وأفاد التقرير بإنشاء مهبط جديد للطائرات قرب منطقة كهبوب الساحلية، وهو تطور لافت يعكس وجود نية إماراتية لتعزيز وجودها الجوي في منطقة شديدة الحساسية من الناحية الجيوسياسية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تندرج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز النفوذ الإماراتي على الممرات الملاحية الحيوية، في ظل تصاعد المواجهة مع صنعاء التي تعتبر تلك التحركات تهديدًا مباشرًا لسيادة اليمن واستقراره.