شبه الجزيرة نت | محلي
رُصدت تحركات استخباراتية غير مسبوقة في سماء منطقة الخليج، ما يزيد منسوب القلق الدولي إزاء احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة، قد تنزلق إليها أطراف متعددة بفعل التصعيد المتسارع.
وفي تطور لافت، غادرت طائرة التجسس البريطانية من طراز RC-135W Rivet Joint، وتحمل الرقم التسجيلي ZZ666، قاعدة وادينغتون العسكرية في بريطانيا، لتحط اليوم الأربعاء في قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز العمليات الجوية الأميركية في المنطقة.
التوقيت الحسّاس للتحرك البريطاني
التحرك البريطاني المفاجئ جاء في وقت بالغ الحساسية، بالتزامن مع تقارير استخباراتية نقلتها شبكة CNN الأميركية، أفادت بأن القيادة الإسرائيلية لم تحسم بعد قرار توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم أن السيناريو بات أقرب من أي وقت مضى.
وأكدت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية اعترضت اتصالات وتحركات عسكرية إسرائيلية، تعزز فرضية أن الهجوم وشيك، لا سيما مع بدء نقل ذخائر جوية متطورة واستكمال مناورات عسكرية تحاكي استهداف منشآت نووية في العمق الإيراني.
تخوف من صراع خارج السيطرة
خبراء أمنيون حذروا من أن أي هجوم إسرائيلي دون تنسيق مباشر مع واشنطن قد يُشكل تحوّلاً خطيراً في نهج التعامل مع الملف الإيراني، وربما يُعيد المنطقة إلى مربع المواجهة العسكرية المفتوحة، وسط حالة غموض بشأن ردود أفعال طهران وحلفائها في الإقليم.
واعتبر محللون أن الانتشار الاستخباراتي المكثف في الخليج، بما فيه التحرك البريطاني الأخير، يشير إلى استعدادات لسيناريوهات متعددة، بعضها قد يتخطى حدود الردع التقليدي ليبلغ مستويات أكثر تصعيدًا.
🟦 السؤال المفتوح:
هل تقف المنطقة على أعتاب ساعات حاسمة تسبق عاصفة عسكرية إقليمية؟ أم أن ما يجري لا يزال في إطار الضغط النفسي الاستراتيجي الهادف إلى ردع طهران دون الانزلاق إلى حرب شاملة؟