أفادت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بأن استبدال حاملتي الطائرات “آيزنهاور” و”روزفلت” يكشف عن حالة الاستنزاف التي تواجهها البحرية الأمريكية في قدراتها البحرية، ويبرز نقصًا في عدد السفن الحربية الضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة. وفقًا للتقرير المنشور يوم الاثنين، فإن الحاملة “يو إس إس أبراهام لينكولن” تتجه من المحيط الهادئ إلى البحر الأحمر لتحل محل الحاملة “يو إس إس ثيودور روزفلت”، التي وصلت مؤخرًا إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس لتأخذ مكان الحاملة “يو إس إس دوايت دي آيزنهاور”.
يشير التقرير إلى أن التناوب المتكرر لحاملات الطائرات يسلط الضوء على مدى استنزاف البحرية الأمريكية، حيث تم تمديد فترة انتشار الحاملة “آيزنهاور” مرتين، مما دفع إلى إرسال “ثيودور روزفلت” إلى المنطقة لتجنب تمديد فترة “آيزنهاور” للمرة الثالثة. وقد كشف هذا الوضع عن نقطة ضعف في الأسطول الأمريكي، تتمثل في عدم وجود عدد كافٍ من السفن الحربية وحاملات الطائرات، ما أدى إلى ضغوط شديدة.
كما أكدت المجلة أن مدى استنزاف أسطول حاملات الطائرات لم يتضح إلا مع التعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد. على الرغم من امتلاك البحرية الأمريكية لواحدة عشرة حاملة طائرات، فإن عددها الفعلي المنتشر في البحر في أوقات معينة نادرًا ما يتجاوز خمس إلى ست سفن.
يؤدي النشر الطويل لحاملات الطائرات إلى زيادة الوقت اللازم للصيانة، ويؤدي نقص أحواض بناء السفن في الولايات المتحدة إلى تفاقم المشكلة. بناء وصيانة حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية يستغرق وقتًا أطول، وتكون تكاليفها مرتفعة، مما يعقد تقاعدها.
في هذا السياق، نقل موقع “ستارز أند سترايبس” العسكري الأمريكي عن ضباط وخبراء أمريكيين، أن مهمة الحاملة “آيزنهاور” في البحر الأحمر ستؤدي إلى تداعيات على استمراريتها وطاقمها، بما في ذلك فترة صيانة طويلة ومكلفة قد تعرضها لمزيد من التلف والتآكل.