شبه الجزيرة نت | محلي
كشفت شبكة MSNBC الأمريكية، في تقرير نشرته الأربعاء، عن كواليس القرار الأمريكي المفاجئ بوقف العمليات العسكرية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، معتبرة أن ما قدمته إدارة الرئيس دونالد ترامب على أنه انتصار، لم يكن في الواقع سوى اعتراف مبطن بفشل ميداني مكلف.
وبحسب التقرير، فإن وقف الهجمات المتبادلة بين الجانبين لم يكن نتاج نجاح سياسي أو عسكري، بل نتيجة إدراك متأخر لعدم جدوى الاستمرار في التصعيد، بعد أن ثبت أن العملية الأمريكية لم تُحدث تأثيراً يُذكر على قدرات الحوثيين.
“انتصار زائف” وواقع ميداني مختلف
ووصفت الشبكة إعلان ترامب عن وقف الهجمات بأنه “انتصار زائف جديد”، مشيرة إلى أنه سعى لتسويق القرار للرأي العام الأمريكي على أنه ثمرة استسلام الحوثيين، في حين أن الواقع كان مخالفاً تماماً لتلك الرواية.
وأوضح التقرير أن ترامب هو من اختار إنهاء القتال، ليس لأنه أنهى التهديد، بل لأن العملية لم تحقق أهدافها المعلنة، مضيفًا أن الهجمات الأمريكية لم تُضعف البنية العسكرية للحوثيين، كما تم الترويج له في الخطاب الرسمي.
قرار صائب في توقيت متأخر
ورغم اللهجة الانتقادية تجاه سياسات ترامب الخارجية، رأت MSNBC أن قرار وقف العمليات يمثل “مثالاً نادراً على اتخاذه قراراً صائباً”، ولو جزئياً، عبر الخروج من مغامرة عسكرية لم تكن قابلة للنجاح منذ البداية.
خلفية التوترات
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت وقف عملياتها الجوية ضد الحوثيين عقب اتفاق مبدئي بوساطة عمانية، وهو ما قُدم كخطوة نحو تهدئة التوترات في البحر الأحمر. غير أن جماعة الحوثي أكدت استمرار استهدافها للسفن المرتبطة بإسرائيل، ما يلقي بظلال من الشك على فعالية الاتفاق ومدى شموليته.