شبه الجزيرة نت | اقتصاد
تعمل الحكومة الروسية على إنشاء كيان نفطي ضخم من شأنه أن يكون ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد شركة أرامكو السعودية، ما يعني تأميم قطاع الطاقة الروسي.
تتمثل هذه الخطة في دمج شركة “روسنفت أويل” المدعومة من الدولة الروسية مع شركتي “غازبروم نفت” و”لوك أويل”، وقد يكون إنتاج الكيان النفطي الروسي الجديد ثلاثة أضعاف إنتاج شركة إكسون موبيل النفطية الأمريكية، بحسب تقرير للصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”.
الصحيفة ذكرت أن الأشهر القليلة الماضية شهدت محادثات بين المديرين التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين، وأن التوصل إلى اتفاق غير مؤكد بعد، إلا أن إنشاء كيان روسي كهذا يمثّل ثلاثة أمثال إنتاج إكسون موبيل، والتي تُعد أضخم مؤسسة للتجارة الدولية في مجال النفط والغاز الطبيعي في العالم.
حقيقة المشروع: بين النفي والتعتيم
هناك عقبات أمام تنفيذ الخطة الروسية كما تقول الصحيفة الأمريكية، منها معارضة بعض المسؤولين التنفيذيين في شركتي روسنفت ولوك أويل، وكذا جمع الأموال لدفع مستحقات المساهمين في لوك أويل.
وحسب متحدث باسم شركة روسنفت (مقرها موسكو وأغلبها مملوك للحكومة الروسية)، فإنَّ ذلك غير صحيح لكنه رفض الإجابة عن أسئلة، بينما قال متحدث باسم لوك أويل للصحيفة إن الشركة أو المساهمين فيها لا يُجرون مفاوضات تتعلق بالاستحواذ مع أي طرف، لأن هذا لن يكون في مصلحة الشركة.
وفي أكتوبر الماضي قال الكرملين الروسي إنه لا يستطيع تأكيد معلومات تفيد بأن وزير الطاقة الروسي طرح مقترحاً لتأميم قطاع الطاقة.
وثمة احتمالات لعدم اكتمال الخطط وإلغائها، وتقول منصة الطاقة، ومقرها واشنطن، إنه بغض النظر عن إتمام هذا الاتفاق من عدمه، إلا أنَّ المناقشة في حد ذاتها توحي باستمرار محاولات روسيا لتعزيز كياناتها النفطية، وهي المصدر الرئيس لتمويل ميزانية البلاد (حيث تمثل 70% من الإيرادات قبل الحرب) في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.
وتعبّر هذه المساعي عن رغبة روسيا في تحصين نفسها ضد العقوبات الأكبر في التاريخ، والتي لم تتمكن من منع الروس من تصريف منتجاتهم الغازية إلى دول أوروبا نفسها، إذ تزداد الواردات الروسية إلى الدول الأوروبية رغم إنفاذ العقوبات.
المصدر: بقش