شبه الجزيرة نت | أخبار محلية
في ظل تصاعد الحراك الإقليمي وتبدل أولويات القوى الفاعلة في المنطقة، تلوح في الأفق فرصة دبلوماسية جديدة قد تغيّر مسار الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو عقد، مع مؤشرات على تحركات أممية مكثفة لإحياء عملية السلام المتعثرة.
أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جولة إقليمية شملت سلطنة عُمان والبحرين، التقى خلالها مسؤولين عُمانيين وممثلين عن جماعة أنصار الله إلى جانب قيادات من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على هامش حوار المنامة، فضلاً عن مباحثات منفصلة مع مسؤولين إيرانيين.
وقال غروندبرغ إن التطورات الإقليمية الراهنة “قد تفتح نافذة جديدة لإحياء المسار السياسي وخفض التصعيد في اليمن”، مؤكداً أهمية “استثمار الزخم الحالي لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ووفق مصادر دبلوماسية، ركّزت الجولة على تهيئة بيئة مناسبة للحوار اليمني اليمني، وتعزيز إجراءات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك ملفي الرواتب والمطارات والموانئ، تمهيداً لانتقال النقاش إلى تسوية شاملة تضع حداً للحرب وتؤسس لمرحلة استقرار طويلة الأمد.
ويأتي التحرك الأممي الجديد وسط تغيرات في الموقفين الإقليمي والدولي، أبرزها تقارب خليجي – إيراني متنامٍ، ومساعٍ أمريكية وأوروبية لاحتواء تداعيات الصراع على أمن البحر الأحمر وطرق الملاحة العالمية.
مراقبون يرون أن جولة غروندبرغ الأخيرة قد تكون “الأكثر حسماً منذ بدء مهمته”، في حال نجحت الأطراف في ترجمة المؤشرات الإيجابية إلى خطوات عملية نحو إنهاء الحرب.