شبه الجزيرة نت | اقتصاد
في تصعيد لافت للخلاف المتواصل بين ولاية كاليفورنيا والإدارة الفيدرالية السابقة، أعلن حاكم الولاية، غافين نيوسوم، تمسّكه بسياسة الانفتاح التجاري مع الصين، متحدياً بذلك القيود الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقال نيوسوم، في تصريحات حديثة لـ”نيكاي آسيا”، إن “كاليفورنيا ستبقى منفتحة على التجارة مع الصين”، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية مع بكين لا تُقاس بمنطق “المحصلة الصفرية”، بل تقوم على “ترابط متبادل” يخدم الطرفين.
دعوى قضائية ضد إدارة ترامب
وكان نيوسوم قد رفع في أبريل الماضي دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، معتبراً أن استخدام صلاحيات الطوارئ لفرض الرسوم الجمركية يخالف القانون الفيدرالي. وأضاف أن هذه الرسوم أثرت بشكل غير متناسب على اقتصاد كاليفورنيا، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية، خصوصاً مع آسيا.
وأشار إلى أن ولايته وسّعت شراكاتها مع الصين من خلال توقيع عدة مذكرات تفاهم مع مقاطعات ومدن صينية، إلى جانب تعزيز التعاون على المستوى الوطني خلال زيارته إلى بكين العام الماضي.
خسائر بمليارات الدولارات
نيوسوم حذر من “تكاليف اقتصادية باهظة” تكبدتها الولاية نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، موضحاً أنها طالت السياحة، والشركات الصغيرة والكبيرة، وأثرت على سلاسل التوريد في وادي السيليكون، وتسببت في أضرار غير قابلة للتقدير على مستوى السمعة التجارية للولاية.
وقال نيوسوم في لهجة لا تخلو من التحدي:
“نحن على بعد 2000 ميل من واشنطن، لكن المسافة الأهم هي في العقليات. كاليفورنيا تمثل النقيض الكامل لنهج ترامب”، مؤكداً حق ولايته في تبنّي سياسات تجارية مستقلة بما يتماشى مع مصالحها الاقتصادية.
رابع أكبر اقتصاد في العالم
تُعد كاليفورنيا أكبر اقتصاد على مستوى الولايات الأمريكية، وقد أعلن نيوسوم أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للولاية خلال 2024 تخطى اقتصاد اليابان، ما يضعها في المرتبة الرابعة عالمياً بعد الولايات المتحدة، الصين، وألمانيا.
وفي خضم النزاع التجاري، دعت الولاية الدول والشركاء التجاريين إلى تجنب الرد الانتقامي على منتجات كاليفورنيا، مؤكدة حرصها على الاستمرار في لعب دور نشط على الساحة الاقتصادية العالمية رغم التحولات الفيدرالية.
المصدر: المرصد الاقتصادي بقش