شبه الجزيرة نت | البحر الأحمر – الشحن
أفادت شركة Alphaliner أن التراجع المستمر في أسعار الشحن على طرق آسيا–أوروبا يرتبط أساساً بـ”حرب التعريفات الجمركية” بين المشغّلين الرئيسيين، رغم العجز الواضح في الطاقة الاستيعابية داخل السوق.
عجز في السفن رغم اتساع الطلب
البيانات تشير إلى حاجة السوق لـ 461 سفينة حاويات لتغطية 31 خدمة نشطة تربط الشرق الأقصى بشمال أوروبا والبحر المتوسط، في حين لا يتجاوز عدد السفن العاملة فعلياً 425 سفينة، أي بفارق 36 سفينة. ويعاني تحالف Ocean Alliance (CMA CGM وCOSCO وEvergreen) من أكبر عجز، يليه تحالف MSC وتحالف Premier (ONE وHMM وYang Ming). أما تحالف Gemini (Maersk وHapag-Lloyd) فيبدو الوحيد الذي يمتلك طاقة استيعابية كافية.
أسطول معطل هامشي
أكدت Alphaliner أن الأسطول العالمي للسفن المعطلة تراجع إلى مستوى هامشي لا يتجاوز 0.5% من إجمالي الطاقة الاستيعابية، ولم يعد يُشكل مصدراً يُذكر للإمداد. وأوضحت أن توسع الطرق البحرية الناجم عن أزمة البحر الأحمر ساعد على استيعاب الحمولة ودعم أسعار الشحن خلال العامين الماضيين، لكن هذا العامل لم يعد كافياً، إذ انخفضت الأسعار رغم استمرار الأزمة.
هبوط ملحوظ في المؤشرات
سجل مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات الأسبوع الماضي تراجعاً يتراوح بين 10% و12% على خطي شنغهاي–روتردام وشنغهاي–جنوة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2023. ولفت المحلل لارس جنسن من شركة “فسبوتشي ماريتايم” إلى أن أسعار الشحن بلغت قاعاً تاريخياً في أكتوبر 2023 قبل أن تتعافى سريعاً بفعل زيادات فرضتها شركات الشحن، محذراً من أن السوق “لم يصل بعد إلى أدنى نقطة له”.
منافسة شرسة تدفع الأسعار للانخفاض
على الرغم من بقاء أزمة البحر الأحمر دون حل، واستمرار العجز المؤكد في السعة الاستيعابية، فقد انخفضت أسعار الشحن بنسبة 45% خلال عشرة أسابيع على خط شنغهاي–شمال أوروبا. وترى Alphaliner أن هذا الاتجاه يعكس بوضوح منافسة شرسة بين شركات النقل البحري، حيث تسعى كل جهة للحفاظ على حصتها السوقية عبر خفض الأسعار، حتى وإن كان ذلك على حساب العوائد.