شبه الجزيرة نت | الأخبار المحلية
حذر خبراء اقتصاد يمنيون من تداعيات “كارثية” على السيادة اليمنية والهوية الوطنية، عقب تسريبات تفيد بأن حكومة عدن تدرس اعتماد الريال السعودي كعملة رسمية، في خطوة وصفوها بأنها “استسلام مذل” لفشل السياسات المالية وفسادها الممنهج.
تحويل اليمن إلى كيان تابع اقتصادياً
وقال الخبير الاقتصادي زيد علي في حديث لـ”اليمن الجديد نيوز”:
“الدعوة لتعميم العملة السعودية محاولة لتحويل اليمن إلى كيان تابع اقتصادياً، بعد أن فقدت الحكومة السيطرة على الملف النقدي، وأدى الفساد إلى انهيار الريال بنسبة 70% بسبب نهب الاحتياطي وتمويل الميليشيات.”
وأضاف:
“لا توجد دولة في العالم تتنازل عن عملتها الوطنية إلا تحت ضغوط استعمارية أو فشل ذريع في الحوكمة. ما يحدث في عدن يؤكد أن النخبة الحاكمة هناك تفضل البقاء تحت المظلة السعودية على تحمل مسؤولية إصلاح الاقتصاد.”
تحذيرات من سيطرة الرياض على القرار المالي
في سياق متصل، اعتبر ناشطون اقتصاديون موالون للحوثيين (أنصار الله) أن هذه الخطوة ستمنح الرياض سيطرة مباشرة على القرار المالي اليمني، مما قد يؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية بدلاً من حلها.
وأكدوا أن الحل الحقيقي يبدأ بإسقاط حكومة الفساد في عدن واستعادة الثروات المنهوبة، مشددين على ضرورة تبني إصلاحات وطنية جذرية تحمي الاقتصاد اليمني من التدخلات الخارجية.