ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية تتعرض للاختبار أمام هجمات حزب الله اللبناني وقوات صنعاء، حيث أثبتت هذه الهجمات أن إسرائيل لديها ضعف في مواجهة الطائرات بدون طيار، وهو ما يعني أنها ستواجه مشكلة دفاعية كبيرة في حال تصاعدت هذه الهجمات بشكل أكبر.
ونشرت الوكالة تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” بعنوان “هل تستطيع الدفاعات الجوية الإسرائيلية في وجه هجمات حزب الله والحوثيين؟”، مشيرة إلى أن “إسرائيل تفتخر بامتلاكها بعضاً من أفضل الدفاعات الجوية في العالم، لكن هذه الأنظمة التي تبلغ قيمتها مليار دولار يتم اختبارها الآن”.
وأوضح التقرير أن “كلاً من حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن انخرطا في قتال متبادل مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في أكتوبر. وقد كثفت الجماعتان من استخدامهما للطائرات بدون طيار المتفجرة، والتي أثبتت فعاليتها في التهرب من دفاعات إسرائيل عالية التقنية أكثر من الصواريخ والقذائف”.
وأشار التقرير إلى أن “تصعيد هجمات الحوثيين وحزب الله قد يؤدي إلى إرباك أنظمة إسرائيل الدفاعية”، مضيفاً أن “إسرائيل وحزب الله تبادلا إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”. وفي الوقت نفسه، “أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على إسرائيل وكذلك على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وسلط التقرير الضوء على حادثة وقعت في 19 يوليو، حيث ضربت طائرة بدون طيار حوثية مبنى في وسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الآخرين، وهو أول هجوم مميت من نوعه على الأراضي الإسرائيلية. وردت إسرائيل بعد يوم واحد بقصف ميناء رئيسي في الحديدة، مما أسفر عن سقوط العشرات في أول ضربة مباشرة لها على اليمن.
وأوضح التقرير أن حزب الله ألحق أضراراً وأوقع عشرات الضحايا في شمال إسرائيل منذ أكتوبر باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة انتحارية، والتي أثبتت قدرتها على التسلل عبر دفاعات إسرائيل. ويعتقد أن الجماعة تعمل على زيادة مخزونها من هذه الطائرات بدون طيار.
وأكد التقرير أن هجوم الحوثيين بطائرة بدون طيار على تل أبيب، والذي لم يتسبب في إطلاق أي إنذارات تحذيرية، أبرز ضعف إسرائيل في مواجهة الطائرات بدون طيار القادمة من اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، قد تتعرض للإرهاق إذا تم إطلاق عدد كبير من القذائف في وقت واحد، وتتوقع إسرائيل أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم أثناء الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرة الأنظمة المصممة لاعتراضها.
وأوضح التقرير أن “عندما هاجمت إيران إسرائيل، حصلت إسرائيل على تحذير مسبق من الهجوم وتلقت مساعدة كبيرة من الطيارين المقاتلين الأمريكيين والبريطانيين، وهي ظروف قد لا تتكرر خلال حرب تستمر أسابيع أو أشهر مع حزب الله والحوثيين”.