الخميس, نوفمبر 14, 2024
الرئيسيةأحداث غزةرحلات عسكرية وإسناد متواصل لإسرائيل | كيف صنع الغرب مأساة ‎غزة؟

رحلات عسكرية وإسناد متواصل لإسرائيل | كيف صنع الغرب مأساة ‎غزة؟

شبه الجزيرة نت | أحداث غزة

خلال عام واحد من الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة، قدَّم الغرب لإسرائيل دعماً بـ6 آلاف رحلة عسكرية في المنطقة، مع إقامة جسر جوي دائم بدعم غربي هائل لإسناد إسرائيل في قصف القطاع بأطنان من القنابل.

ويفيد تحليل لموقع رادار بوكس، إن هذا الدعم الكبير لإسرائيل، لا يزال مستمراً من قبل ‎#أمريكا والدول الغربية التي تقدم دعمها الاستخباري واللوجستي وترسل شحنات المساعدات العسكرية لمساندة إسرائيل في الحرب إضافة لحربها على لبنان.

وثمة 1900 رحلة نقل عسكري اتجهت 70% منها إلى قواعد عسكرية في ‎قبرص واليونان و إيطاليا، وتم استخدامها منذ بدء الحرب في دعم إسرائيل، في حين اتجهت باقي الرحلات بشكل مباشر إلى إسرائيل، وذلك حتى بداية شهر أكتوبر الجاري.

وهناك أيضاً فوق 1600 رحلة استطلاع جوي نفذت منها إسرائيل نحو 20% فقط، وتم توثيق قرابة 1800 رحلة لتزويد الطائرات بالوقود في سماء المنطقة.

بريطانيا وإسرائيل وأمريكا: الطرازات المستخدمة في الرحلات

وفقاً للبيانات التي طالعها بقش، فإنَّ بريطانيا كانت هي أكثر الدول دعماً لإسرائيل بأكثر من 47% من رحلات الاستطلاع، وقد استعانت القوات الجوية البريطانية بطائرة “شادو آر1” في معظم الرحلات، وهي طائرات طورتها شركة “ريثيون” الأمريكية وتمتاز بمجموعة متقدمة من أجهزة المراقبة والاستشعار تمكّنها من تنفيذ المهام الاستخباراتية والمراقبة باستمرار للتحركات على الأرض وتتبُّع المركبات وتنفيذ مهام تحديد الأهداف.

وأجرت هذه الطائرات قرابة 645 رحلة خلال الفترة، فيما استعانت بطائرة “بي-8” في 6 رحلات استطلاع على الأقل، وانطلقت كل الرحلات من قبرص وإسرائيل واليونان.

واستعملت ‎لندن طائرات حربية مقاتلة من طراز “تايفون” في أكثر من 135 رحلة في سماء إسرائيل، وقامت باعتراض العديد من المسيرات الهجومية التي استهدفت إسرائيل.

وتوصف طائرة تايفون بأنها مقاتلة متعددة الأدوار وذات كفاءة تسمح لطياريها بالقيام بأدوار ووظائف متعددة، وتتخصص في مهمات الرد الجوي السريع.

ومن جهتها شاركت إسرائيل نفسها باستخدامها عدداً من الطائرات أبرزها الطائرة أورون التي نفذت 167 طلعة جوية خلال عام، وهي من أكبر القطع الجوية الإسرائيلية ولها القدرة على اكتشاف آلاف الأهداف في ثوان على مساحة تمتد لآلاف الكيلومترات وفقاً للمعلومات المتاحة.

كما استعملت أمريكا طائرتها الضخمة المخصصة للاستطلاع البحري من نوعَي “بوسيدن بي-8أي” و”ماريتايم باترول إيركرافت” في أكثر من 167 رحلة استطلاع.

واستخدمت الولايات المتحدة أيضاً طائرات “بوينغ آر سي-135″ و”لوكهيد إي بي-3” في أكثر من 90 رحلة استطلاعية، وظهرت المسيَّرة من نوع “إم كيو-4سي ترايتون” في أكثر من 73 رحلة ويديرها سلاح البحرية.

ولجأت أمريكا أيضاً إلى طائرة الإنذار المبكر من نوع “بوينغ إي-3 سينتري” في 16 رحلة، وهي مزودة بمنصة متكاملة لإدارة المعركة والتحكم.

رحلات الوقود

فضلاً عن رحلات الاستطلاع، هناك 1800 رحلة تزويد بالوقود في سماء المنطقة، وقد قامت إسرائيل بـ950 رحلة، فيما قامت بريطانيا بـ560 رحلة إمداد جوي بالوقود.

كما اتجهت 365 رحلة نقل عسكري إلى إسرائيل مباشرة و840 رحلة إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا.

وقد أسهمت القوات الجوية الألمانية بـ80 رحلة نقل عسكري، أغلبها انطلق من قاعدة ونزتروف الجوية، في حين انطلقت 25% من رحلات النقل العسكري الأمريكية من قاعدة رامشتاين جنوب غرب ‎ألمانيا. وتشير المعلومات إلى أن 11 رحلة نقل عسكري إسرائيلية أقلعت من ألمانيا إلى إسرائيل.

وقد أسهم الدعم الغربي اللامحدود لإسرائيل في قتل أكثر من 42 فلسطيني، وإصابة قرابة 99 ألفاً و800 جريح، وفقدان أكثر من 10 آلاف، ويتصدر الأطفال والنساء والرجال المدنيون ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

وأسهم الدعم الأمريكي والغربي في تمديد أمد الحرب منذ أكثر من عام، مما أحدث كارثة إنسانية هي الأعنف في العالم، وسط دمار هائل لحق بغزة، وتدمير للاقتصاد الذي يقول عنه مؤتمر ‎الأمم المتحدة للتنمية والتجارة “أونكتاد” إنه -أي اقتصاد غزة يحتاج إلى 350 سنة ليعود إلى وضعه الهش أساساً قبل الحرب، في تقريرٍ مروّع أثار مخاوف عميقة من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

المصدر: مرصد بقش الاقتصادي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار