أعلنت قوات حكومة صنعاء، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة “انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وعمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة العراقية على هدفين “مهمين” للعدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق باسم قوات حكومة صنعاء، العميد يحيى سريع في بيان، إن: “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة (TUTOR) في البحر الأحمر وذلك بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية”، مضيفا أن العملية أدّت إلى إصابة السفينة “إصابة بالغة وهي معرضة للغرق”.
وأشار إلى أن “استهداف السفينة تم لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، محذّرا “كافة الشركات من مغبة التعامل مع العدو الإسرائيلي ومن وصول سفنها إلى موانئ فلسطين المحتلة، مالم فإنها سوف تتعرض للاستهداف في منطقة عمليات القوات المسلحة وبحسب ما جاء في البيانات السابقة”.
وجاء في البيان، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة العراقية “الأولى استهدفت هدفا حيويا في مدينة أسدود بصواريخ مجنحة، والعملية الأخرى استهدفت هدفا مهما في مدينة حيفا بعدد منَ الطائرات المسيرة”، قائلا إن “العمليتان حققتا أهدافهما بنجاح”.
بيان قوات حكومة صنعاء أكد أن: “القوات المسلحة اليمنية ستستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
يُشار إلى أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن سفينة تجارية وجهت نداء استغاثة بعد تعرضها لـ”هجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن”، قائلة في بيان إن “السفينة أصيبت على بعد حوالي 66 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة”، مشيرة إلى أن: “مؤخرة السفينة اصطدمت بمركب صغير طوله (7-5 أمتار أبيض اللون)”.
وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين يونانيين بقطاع الشحن، قولهما إن السفينة “التي ترفع علم ليبيريا تعرضت لأضرار بسبب ما يبدو أنه هجوم متعمد”، مضيفين أن “المياه تسربت إلى غرفة المحرك”.
وقال موقع “تريد ويندز” المختص بشؤون الملاحة البحرية، إن “سفينة الشحن “إيفاليند توتور” تحتاج إلى المساعدة بعد تعرضها لقصف الحوثيين في البحر الأحمر”، مضيفا أن “محرك السفينة استُهدف مرتين من البحر ومن الجو”.
ورجّح أن تكون هناك حاجة لقطر السفينة التي تعرضت لأضرار جسيمة وتسرب الماء إلى غرفة محركها “بعد ضربة مزدوجة شنها الحوثيون في البحر الأحمر يوم الأربعاء”.
ومنذ أواخر العام الماضي، بدأت قوات حكومة صنعاء ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي. ومؤخرا أعلنت عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة. وتؤكد أن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر، مشترطة “إنهاء العدوان ورفع الحصار على غزة” لوقف عملياتها العسكرية “المساندة لغزة”.
وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”.