شبه الجزيرة نت | أخبار دولية
ذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية أن استمرار القتال ضد الحوثيين في اليمن يعزز فرص تحقيقهم إنجازات كبيرة في مجال الدفاع الجوي ضد الطائرات المأهولة، وذلك بعد أن تمكنوا من إسقاط ثماني طائرات من طراز “إم كيو-9” خلال أقل من عام.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة يوم أمس الأحد، حيث علقت على إعلان قوات حكومة صنعاء، مساء السبت، عن إسقاط طائرة “إم كيو-9” أمريكية بدون طيار في أجواء محافظة مأرب، مشيرةً إلى أن هذه الطائرة هي الأحدث في سلسلة الطائرات من هذا الطراز، التي تقدر قيمتها بـ30 مليون دولار، والتي تم إسقاطها منذ نوفمبر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الحوثيون في اعتراض هذه الطائرة، إذ تم الإبلاغ في مايو عن اعتراض خمس طائرات منها بالفعل. وأكدت أن الحوثيين قد تسببوا للأمريكيين بأضرار تقدر بنحو 150 مليون دولار من خلال إسقاط الطائرات المسيّرة حتى مايو.
وأضافت الصحيفة أن الحوثيين، رغم التقدم التكنولوجي الكبير لطائرات “إم كيو-9″، تمكنوا من اعتراضها عدة مرات بنجاح.
وأوضحت أن الحوثيين قد جمعوا مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي على مدى العقد الماضي، بما في ذلك نماذج سوفياتية مثل SA-9، التي حصلوا عليها بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في عام 2014.
وفي ختام تقريرها، حذرت الصحيفة الإسرائيلية من أن استمرار القتال ضد الحوثيين قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر المرتبطة بتحقيقهم إنجازات كبيرة في الدفاع الجوي، بما في ذلك اعتراض الطائرات المأهولة.
يُذكر أن طائرة “إم كيو-9” تُعد من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.
وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، من بينها المراقبة والتجسس، كما يمكن استخدامها كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال، فهي قادرة على حمل مجموعة واسعة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، مما يجعلها مؤهلة لضرب أهداف “متحركة عالية القيمة وحساسة” إضافة إلى الأهداف الثابتة بفضل أنظمة أسلحتها المتطورة وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترات طويلة.
وتستطيع الطائرة حمل أربعة صواريخ من نوع AGM-114 “هيلفاير” بالإضافة إلى قنبلتين من نوع 82 كافة، مع نظام رؤية ليزر موجه بنظام GPS، وهناك اختبارات لتجهيزها بصواريخ AIM-92 ستينغر.
ويعتبر المراقبون العسكريون أن إسقاط طائرة “إم كيو-9″، التي يتفاخر بها الأمريكيون ويطلقون عليها ألقاباً مثل “المفترس” و”الصياد القاتل”، يعكس مدى تطور قدرات قوات حكومة صنعاء، فإسقاط هذه الطائرة المجهزة بتقنيات متقدمة، يتطلب تكنولوجيا معقدة لا تمتلكها سوى دول قليلة.
ومع تحقيق قوات صنعاء هذا الإنجاز، يتقلص الفارق في التفوق الجوي بين صنعاء وواشنطن، التي تعتمد على هذه الطائرات في عملياتها العسكرية حول العالم، ويشير هذا التطور إلى أن صنعاء قد تتقدم خطوات إضافية نحو إسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تطوراً، مما يعزز قدرتها على حماية الأجواء والأراضي اليمنية من أي انتهاك أو اعتداء خارجي، حسبما يرى المراقبون.
المصدر: غلوبس