شبه الجزيرة نت | محلي
وصفت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن منذ منتصف مارس الماضي بأنها “مضللة منذ بدايتها”، مشيرة إلى أنها لم تكن ضرورية لحماية المصالح الأميركية، وأن احتمالات نجاحها كانت ضعيفة منذ انطلاقها.
وفي تحليل نشرته اليوم الإثنين، قالت المجلة إن الهجمات التي استهدفت السفن في البحر الأحمر كانت موجّهة بالأساس ضد إسرائيل، وليس ضد الولايات المتحدة، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول مبررات هذا التدخل العسكري واسع النطاق.
وأضافت أن الولايات المتحدة أنفقت ما يقارب المليار دولار دون أن تغيّر شيئاً في الميدان، مؤكدة أن الوضع لا يزال على حاله رغم الضربات الجوية اليومية.
ترامب يعلن التهدئة… لكن دون نتائج
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصفًا القرار بـ”الانتصار”، إلا أن المجلة رأت أن هذا الإعلان لم يحقق أي تغيّر حقيقي، وأعاد الأمور إلى المربع الأول.
وأشارت إلى أن قرار الانسحاب جاء مدفوعاً بتصاعد التكاليف والمخاوف من التصعيد، واعتبرته “خطوة صائبة” في ظل محدودية نتائج الحملة الأميركية.
شركات الشحن لن تعود والبحر الأحمر لا يزال ملتهباً
ورغم إعلان التهدئة، أكدت المجلة أن غالبية شركات الملاحة العالمية لا تخطط للعودة إلى البحر الأحمر قبل انتهاء الحرب على غزة، ما يعكس استمرار حالة التوتر والمخاطر في المنطقة.
ونقلت المجلة عن مصادر رسمية أميركية قولها إن الحملة لم تنجح في تحجيم قدرات صنعاء العسكرية، رغم الهجمات المتكررة.
وخلصت المجلة إلى أن الطريق الأقرب لإنهاء هجمات اليمن هو وقف الحرب على غزة، مشيرة إلى أن هذا المسار يخدم المصالح الأميركية على المدى البعيد أكثر من أي تصعيد عسكري.