شبه الجزيرة نت | اقتصاد
جمع المؤتمر الدولي لدعم لبنان في باريس تعهدات بتقديم أكثر من مليار دولار، 800 مليون دولار منها مساعدات إنسانية، و200 مليون ستذهب لمساعدة القوات الأمنية اللبنانية وفقاً لإعلان فرنسا.
ويفوق هذا المبلغ ما هو مطلوب بمقدار الضعف تقريباً، حيث كانت الأمم المتحدة أعلنت أن المؤتمر يهدف إلى جمع أقل من 500 مليون دولار، لتقديم المساعدات الإنسانية لـ4 ملايين شخص في لبنان، والدفع نحو وقف إطلاق النار.
وتعهدت فرنسا بتقديم 100 مليون يورو، وألمانيا بـ96 مليون يورو، وأعلنت إيطاليا هذا الأسبوع عن 10.8 ملايين دولار، إضافة إلى دول أخرى مثَّلها قرابة 70 وفداً حكومياً و15 منظمة دولية.
ويقول القائمون على المؤتمر في باريس إن المؤتمر يسعى إلى تنسيق الدعم الدولي لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية لتتمكن من الانتشار في جنوب البلاد كجزء من صفقة محتملة لإنهاء الحرب، وتدعو العاصمة الفرنسية إلى استعادة سيادة لبنان وتعزيز مؤسساته، حيث ظلت البلاد بدون رئيس لمدة عامين وفشلت الفصائل السياسية في الاتفاق على رئيس جديد.
ووفقاً لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، فإن “العاصفة” التي يشهدها لبنان ليست كغيرها، حيث تحمل في طيّاتها تهديداً بتدمير لبنان والقيم الإنسانية جمعاء، مؤكداً أن “الهجوم الإسرائيلي أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في لبنان، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي”.
وحسب ميقاتي، لم تتسبب حرب إسرائيل في معاناة إنسانية هائلة وخسائر في الأرواح فحسب، بل ألحقت أيضاً أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للبلاد والاقتصاد والنسيج الاجتماعي.
هذا وقالت الهيئات الاقتصادية في لبنان في تصريحات، إن هذه هي المرة الأولى التي يتأذى فيها اقتصاد لبنان إلى هذا الحد، حيث انخفضت الأعمال في السابق بنسبة كبيرة تصل إلى 50% أما اليوم، فقد تجاوزت النسبة 80%، مؤكدةً تلقي قطاع السياحة ضربة كبيرة بسبب الحرب.
وتؤكد الهيئات الاقتصادية اللبنانية أن الحرب الإسرائيلية على لبنان تسببت في تراجع 85% إلى 90% من النشاط الاقتصادي للبلاد، باستثناء بعض القطاعات الأساسية مثل المواد الغذائية، محذرةً من انخفاض واردات الخزينة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.