شبه الجزيرة نت | الحديدة | محلي
أدانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم، بأشد العبارات القصف الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من العاملين المدنيين، في هجوم وصفته بـ”الإرهابي” والذي يُمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
تفاصيل الاعتداء وتداعياته
- استهداف مباشر: تعرّض الميناء الحيوي، الذي يُعد شرياناً رئيسياً لتأمين احتياجات اليمن من الوقود، لقصف أمريكي تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية وشلّ عملياته التشغيلية.
- ضحايا مدنيون: سقط العشرات بين شهداء وجرحى من العاملين في الميناء، في مشهد يُكرّس – بحسب البيان – “إصرار العدوان على سفك دماء الأبرياء“.
- انعكاسات اقتصادية: حذّرت المؤسسة من أن الاستهداف يُفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، عبر تعطيل تدفق الوقود والسلع الأساسية، مما يزيد معاناة الشعب بعد 9 سنوات من الحرب والحصار.
اتهامات بالتواطؤ الدولي
أكدت المؤسسة في بيانها:
- أن الميناء مدني بالكامل، ويخضع لرقابة بعثة الأمم المتحدة (UNMHA) ولجنة إعادة الانتشار، مما “ينفي أي ذرائع تبرر استهدافه”.
- أن الهجوم يأتي في إطار “حرب اقتصادية ممنهجة” تشنها الولايات المتحدة لتجويع اليمنيين، عبر تقويض البنية التحتية الحيوية.
- أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن “جرائم حرب” تُضاف إلى سجلها الأسود في استهداف الموانئ اليمنية منذ 2015.
نداءات عاجلة للمجتمع الدولي
طالبت المؤسسة:
- الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ”التحرك العاجل” لوقف الاعتداءات ومحاسبة الجناة.
- بضرورة حماية الموانئ المدنية وفق القانون الدولي، خاصةً أنها “لا تشكل تهديداً لأي طرف”.
- المجتمع الدولي بـ”عدم التغاضي عن جرائم العدوان“، التي تُنتهك المواثيق الدولية التي تحظر استهداف المنشآت المدنية.
تأكيد على الصمود
رغم الهجوم، أكدت المؤسسة أنها “ستواصل أداء دورها الوطني“، مشددةً على أن “هذه الاعتداءات لن تثنيها عن خدمة الشعب اليمني”، ودعت إلى إفشال مخططات ما وصفته بـ”المعتدين”.
خلفية الأزمة:
يأتي القصف الأمريكي في سياق تصعيد متواصل للقوات الأمريكية في المنطقة، حيث تتهم واشنطن أنصار الله (الحوثيين) باستخدام الموانئ في “تمويل أنشطتهم”، بينما تؤكد اليمن أنها منشآت مدنية تخضع لرقابة أممية. يُذكر أن اليمن يعتمد بشكل حاسم على واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر، مما يجعل استهدافها “ضربة مباشرة لأمنه الغذائي والطبي”.