الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةالبحر الأحمرمجلة أمريكية: هل ينتصر الحوثيون في البحر الأحمر؟

مجلة أمريكية: هل ينتصر الحوثيون في البحر الأحمر؟

نشرت مجلة “Responsible Statecraft” الأمريكية مقالا تحليلا حول جدوى الضربات الجوية التي تشنّها كل من أمريكا وبريطانيا على أهداف تقول إنها تابعة لقوات حكومة صنعاء أو من أسمتهم “أنصار الله الحوثيين” في الحد من الهجمات التي تشنّها الأخيرة على الملاحة الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل”.

المقال التحليلي الذي نشرته المجلة تحت عنوان: “هل ينتصر الحوثيون في البحر الأحمر؟”، أشار إلى أن قوات حكومة صنعاء لا تزال تواصل هجماتها “على الرغم من التحالف الكبير والمكلف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربتها”.

وأشار كاتب المقال “جورجيو كافييرو” -وهو أستاذ مساعد في جامعة جورج تاون، وعضو مساعد في مشروع الأمن الأمريكي-، إلى أنه “من الصعب تحديد مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأمريكية بآلة الحرب التابعة للحوثيين وقدرتهم على مواصلة مهاجمة الأهداف البحرية، ومع ذلك، فإن هذه العمليات، التي كلفت الولايات المتحدة حوالي مليار دولار وفقاً لتقرير استخباراتي جديد، فشلت في نهاية المطاف في ردع أنصار الله، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن قبالة الساحل اليمني”.

ولفت إلى ما ورد في تقرير أعدّه “توماس جونو” الأستاذ المشارك الذي يهتم بشؤون الشرق الأوسط في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، بأن: “الحوثيون قد تكبّدوا بعض الخسائر، لكنهم يحتفظون بالقدرة على عرقلة الشحن البحري في البحر الأحمر”.

وتابع: “وربما الأهم من ذلك، إلى جانب الأضرار المادية التي عانوا منها، أن قدرتهم على ​​مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر لم تتزعزع”.

ويتفق الكاتب مع ما أكده “جونو” بأن: “الواقع على الأرض في اليمن هو أن أنصار الله قد انتصروا في الحرب (مع التحالف بقيادة السعودية) وأن الحكومة المعترف بها دولياً ليست في وضع يسمح لها بتحديهم، بل إنها ضعيفة ومجزأة وفاسدة”.

وجاء في ختام المقال التحليلي: “علاوة على كل ما جرى فإن المعطيات اليوم تقول إن أنصار الله يمضون لفرض أنفسهم كسلطة حقيقة خارج حدود اليمن بعد أن فازوا في الحرب مع الخصوم داخل اليمن”، مؤكدا أن هذا سيجعل الولايات المتحدة أمام قائمة من الخيارات الصعبة في مواجهة هذا الواقع.

ومنذ أواخر العام الماضي، بدأت قوات حكومة صنعاء ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي. ومؤخرا أعلنت عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة. وتؤكد أن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر، مشترطة “إنهاء العدوان ورفع الحصار على غزة” لوقف عملياتها العسكرية “المساندة لغزة”.

وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.

وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار