شبه الجزيرة نت | أخبار الشحن
رغم مؤشرات سياسية توحي بانفراجة قريبة في أزمة البحر الأحمر، أعلنت شركة الشحن العالمية “ميرسك“، الخميس، أن الاضطرابات في ممرات الملاحة بالبحر الأحمر ستستمر حتى نهاية العام الجاري، بسبب استمرار التهديدات الأمنية، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
شكوك حول جدوى الاتفاق الأمريكي الحوثي
جاء إعلان “ميرسك” بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها أن جماعة الحوثي وافقت على وقف الهجمات ضد السفن الأمريكية. غير أن الجماعة المدعومة من إيران نفت شمولية الاتفاق، مشيرة إلى أن العمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل ستستمر، مما يُلقي بظلال من الشك على فاعلية الاتفاق في تهدئة الوضع البحري بالكامل.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن إعادة الاستقرار للممر الملاحي الحيوي “ستستغرق وقتاً”، موضحاً أن واشنطن تدرس تعزيز مرافقة السفن التجارية عبر دوريات بحرية محدودة.
وأشار المسؤول إلى أن نجاح هذه الجهود مرتبط بشكل كبير بسلوك الحوثيين خلال المرحلة المقبلة، في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تثبيت التهدئة ومنع تصعيد جديد.
حذر في قطاع الشحن الدولي
من جهتها، أبدت عدة شركات شحن دولية حذرها إزاء التصريحات الأمريكية، مؤكدة أنها تتابع التطورات دون اتخاذ قرار فوري بالعودة إلى استخدام مسار البحر الأحمر، الذي لا يزال محفوفاً بالمخاطر الأمنية.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء، أن الحوثيين “استسلموا” وأبلغوا الولايات المتحدة بعدم نيتهم مواصلة القتال، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تحول استراتيجي في إدارة الأزمة. كما أعلن وقف الغارات الجوية الأمريكية على اليمن في إطار الاتفاق.
دور الوساطة العُمانية
وفي تطور متصل، أعلنت سلطنة عُمان نجاح جهود وساطتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي ينص على وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
خسائر فادحة في قطاع النقل البحري
تجدر الإشارة إلى أن هجمات الحوثيين، التي انطلقت في نوفمبر 2023، تسببت في أزمة غير مسبوقة بسلاسل الإمداد العالمية، وألحقت خسائر فادحة بقطاع النقل البحري، مما اضطر العديد من الشركات إلى تغيير مساراتها نحو طرق أطول وأكثر تكلفة، وهو ما انعكس سلباً على الاقتصادات الإقليمية والدولية، لا سيما في الدول المطلة على البحر الأحمر.