شبه الجزيرة نت | البحر الأحمر
تواجه القوات البحرية الأمريكية تهديدات متزايدة من ضربات محتملة من قوات صنعاء في البحر الأحمر، مما يثير قلقاً متزايداً في صفوف العسكريين الأمريكيين.
وفي تصريحات مثيرة بشأن التصعيد المستمر في المنطقة، وصف كبار القادة العسكريين الأمريكيين تكتيكات الحوثيين (أنصار الله) بأنها أصبحت أكثر تطوراً وتهديداً.
وقال قائد القوات البحرية السطحية، الأدميرال بريندان ماكلين، إن القوات الأمريكية لاحظت تصعيداً ملحوظاً في نطاق وتعقيد تقنيات وقدرات الحوثيين في الصراع الدائر في البحر الأحمر، مؤكداً أن التهديدات والتكتيكات التي يتبعها الحوثيون تتطور باستمرار.
وأشار ماكلين إلى أن هناك حالياً 26 سفينة حربية أمريكية تعمل في منطقة الاشتباك البحري في البحر الأحمر، مما يعكس تصاعد التهديدات في هذه المنطقة الاستراتيجية.
في ذات السياق، أكد نائب الأدميرال دانييل تشيفر، قائد القوات الجوية البحرية الأمريكية، أن الصراع المستمر في البحر الأحمر يشكل تهديداً حقيقياً، محذراً من أن “العدو” – في إشارة إلى قوات صنعاء – يتعلم من المواجهات العسكرية، مما يزيد من احتمالية وقوع كارثة كبرى.
وشدد تشيفر على أن التعاون بين القوات البحرية والجوية شهد زيادة كبيرة منذ بداية المعركة، مشيراً إلى أن الاستعداد السريع لمواجهة التهديد الحوثي القادم من اليمن أصبح ضرورة ملحة.
من جانبه، أوضح نائب رئيس العمليات البحرية الأدميرال جيمس كيلبي أن الأسطول الأمريكي يواصل مواجهة الحوثيين في البحر الأحمر مع الاستفادة من الدروس المستفادة من كل اشتباك. وأضاف أن أول معركة بحرية في البحر الأحمر استغرقت حوالي 40 يوماً لتحليل بيانات السفن، مؤكداً أن هذا التحليل يؤثر بشكل كبير على كافة جوانب استراتيجية الحرب السطحية.
هذه التصريحات تبرز التوجه الأمريكي لتكثيف عسكرة البحر الأحمر، في خطوة قد تهدف إلى تضييق الخناق على مصالح الصين وروسيا في القارة الأفريقية، حتى في حال توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.