الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةأحداث غزةالتكاليف الحقيقية التي يتحملها الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الهجمات الصاروخية اليمنية

التكاليف الحقيقية التي يتحملها الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الهجمات الصاروخية اليمنية

شبه الجزيرة نت | اقتصاد | أحداث غزة

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التكاليف المرتبطة بالتصدي للهجمات الجوية التي تشنها قوات حكومة صنعاء من اليمن لدعم غزة، والتي تستهدف العمق الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشار تقرير لموقع “حدشوت” الإسرائيلي إلى أن تكلفة اعتراض صاروخ واحد يُطلق من اليمن تصل إلى حوالي 2 مليون شيكل، ما يعادل 520 ألف دولار. وعلى الرغم من أن محاولات الاعتراض غالباً ما تتطلب إطلاق أكثر من صاروخ، إلا أن هذه المحاولات لا تنجح في العديد من الحالات، مما يزيد الأعباء على الميزانية العسكرية الإسرائيلية.

وتعكس هذه التكاليف جزءاً بسيطاً من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي جراء الهجمات المتواصلة. ورفع جيش الاحتلال تقديراته الإجمالية لتكلفة الحرب من 130 مليار شيكل (36.7 مليار دولار) إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل (39.5-42.4 مليار دولار)، دون احتساب أي عمليات برية محتملة في لبنان أو مواجهات مباشرة مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة “كالكاليست”.

في هذا السياق، تفاقم العجز الاقتصادي الإسرائيلي بسبب الحرب المستمرة التي دخلت عامها الأول، حيث خفضت وزارة المالية توقعاتها للنمو للعام الجاري. بلغ الدين العام 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) في 2023، مع ارتفاع العجز إلى 12.1 مليار شيكل (3.24 مليارات دولار) في أغسطس.

وكشف الإعلام الإسرائيلي أن إنفاق الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي بلغ نحو 97 مليار شيكل (26 مليار دولار)، ومن المتوقع أن يستمر العجز في الارتفاع. كما ارتفع معدل التضخم في “إسرائيل” إلى 3.6% في أغسطس، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر.

في تطور آخر، خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للكيان الإسرائيلي درجتين، محذرة من المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع المستمر مع حزب الله، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.

وتوقع الخبراء أن يسجل الاقتصاد الإسرائيلي نمواً صفرياً في عام 2024، بينما تشير التقديرات إلى نمو ضعيف يبلغ 2.2% في 2025.

من جانبها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن الحرب أدت إلى انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.5%، كما تسببت في تراجع كبير في الصادرات والاستثمارات.

وأكدت أن التخفيضات في التصنيف الائتماني تعكس ارتفاع العجز في الموازنة واستمرار الإنفاق الكبير على الحرب.

وتشير التقارير إلى أن فاتورة الحرب تفوق المليارات، مع زيادة في تكلفة شراء الوقود والمعدات العسكرية، مما يؤثر سلباً على الوضع المالي لشركة الكهرباء الإسرائيلية، التي أنفقت ملايين الشواكل لتأمين إمدادات الطاقة.

ختاماً، تتطلب الحرب المستمرة في غزة والضغوط الناتجة عن جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق إعادة تقييم عاجل لاستراتيجيات الحرب والأهداف العسكرية، وفقاً للتقارير الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار