شبه الجزيرة نت | أحداث غزة
بعد رفض دول عديدة استقبالها، استقبل ميناء الإسكندرية السفينة “كاثرين” محمَّلة بمواد متفجرة تزن 150 طناً ومتجهة إلى إسرائيل، وهو ما أكدت التقارير أنه يضع حكومة مصر تحت طائلة المسؤولية القانونية المباشرة في الوقت الذي تستمر فيه حرب الإبادة على قطاع غزة.
السفينة كاثرين التي تبحر تحت علم جزر ماديرا البرتغالية، قامت على ما يبدو بتفريغ حمولتها في ميناء الإسكندرية بعد أن تم رفض رسوها في عدد من الدول مثل مالطا وناميبيا وأنغولا وفق متابعة بقش، بسبب أنها تحمل شحنة عسكرية خاصة بالجيش الإسرائيلي.
وتفيد البيانات التي راجعها بقش بأنَّ شركة المكتب المصري للاستشارات البحرية (EMCO) هي المسؤولة عن استقبال السفينة كاثرين وتفريغ حمولتها “الحربية” وفق موقع ميناء الإسكندرية، ويُتوقَّع مغادرتها يوم 05 نوفمبر المقبل.
مسار السفينة: رفض دولي لاستقبالها
تحمل السفينة نحو 60 حاوية من المواد المتفجرة والشحنات العسكرية لإسرائيل، وقد خرجت من ميناء HAI PHONG في فيتنام يوم 22 يوليو 2024، واستمرت الرحلة البحرية حتى رسوها يوم 28 أكتوبر في الإسكندرية.
وتشير التفافات السفينة إلى أنها تجنبت العبور من البحر الأحمر لعدم التعرض لهجوم من قبل قوات حكومة صنعاء، وقامت بالإبحار حول طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وكانت صحيفة بوبليكو الإسبانية نشرت في سبتمبر الماضي أن السفينة كاثرين متجهة إلى الجبل الأسود وسلوفينيا، وأن السفينة ستقوم بتفريغ حمولتها بميناء كوبر السلوفيني لكن دون توضيح كيف ستصل إلى إسرائيل بعدها، ومطلع أكتوبر الجاري دعت منظمة العفو الدولية سلوفينيا والجبل الأسود والبرتغال إلى عدم مساعدة السفينة في تسليم المتفجرات إلى إسرائيل.
وكانت السفينة في الثالث من أكتوبر في طريقها إلى كرواتيا، وطالبت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS) الحكومة الكرواتية إلى منع رسو السفينة لتستجيب كرواتيا وتمنع السفينة من الرسو على موانئها.
كما رفضت مالطا رسو السفينة أو تزويدها بالطعام والماء خلال رسوها خارج المياه الإقليمية.
وتخلت السفينة عن العلم البرتغالي وأبحرت تحت علم ألمانيا، لينتهي بها المطاف إلى الرسو على ميناء الإسكندرية الذي استقبلها لتفريغ حمولتها بعد أن تم رفضها من العديد من الموانئ الدولية.
دعوى قضائية في ألمانيا
بعد أن استقرت السفينة الإسرائيلية في مصر، رفع محامون في ألمانيا التماساً إلى القضاء في برلين من أجل منع الشحنة العسكرية التي من المفترض أن تُسلَّم إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لشركة إلبيت سيستمز التي تُعد أكبر مورد للمواد الدفاعية في إسرائيل، وفقاً لاطلاع بقش.
ورُفعت الدعوى بالوكالة عن ثلاثة فلسطينيين من غزة استناداً إلى أن شحنة المتفجرات من نوع “آر.دي.إكس” قد تدخل في الذخائر المستخدمة في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتقول شركة لوبيكا مارين الألمانية المالكة للسفينة “كاثرين” إن السفينة لم يكن مقرراً لها التوقف في أيٍّ من موانئ إسرائيل، وإنها أفرغت حمولتها مؤخراً وإنها كانت متجهة في الأصل إلى مدينة بار بجمهورية الجبل الأسود دون الكشف عن مكان التفريغ.
هذا وامتنعت الشركة عن ذكر تفاصيل الشحنة لأسباب تعاقدية، لكنها ذكرت أنها امتثلت للوائح الدولية ولوائح الاتحاد الأوروبي، وأنها تأكدت من الحصول على التصاريح اللازمة قبل أي عمليات.
المصدر: بقش