شبه الجزيرة نت | اقتصاد
إمدادات الطاقة تتجه نحو فائض أكبر في 2026
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يشهد سوق النفط العالمي فائضاً في الإمدادات بمقدار 800 ألف برميل يومياً في 2026، وهو ضعف الفائض المتوقع لهذا العام (300 ألف برميل يومياً). يعكس هذا التوقع عودة مجموعة “أوبك+” إلى ضخ المزيد من الإنتاج في السوق، بالإضافة إلى استمرار النمو في المعروض من الولايات المتحدة وكندا وغيانا.
فيما يخص المخزونات، تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو مليوني برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 412.7 مليون برميل، مع استمرار سياسة السحب من المخزونات الاستراتيجية لتغطية احتياجات السوق.
التهديدات والتوترات الجيوسياسية
تستمر التوترات بين روسيا والولايات المتحدة في تصعيدها، حيث أعلنت موسكو أنها سترد على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قطاع الطاقة الروسي. في تطور آخر، تزايد تكدس النفط العالق قبالة الساحل الصيني، حيث تعرقل العقوبات الأمريكية على النفط الروسي ناقلات النفط التي تحمل ما يقارب 4 ملايين برميل من خام “إسبو” و”سوكل” إلى الصين.
خطوات استراتيجية لتأمين الإمدادات
في خطوة نحو تعزيز أمن إمدادات الطاقة، أعلنت التشيك استغناءها الكامل عن النفط الخام الروسي بعد الانتهاء من بناء خط أنابيب “تال”، الذي يربط إيطاليا بألمانيا ويضاعف قدرة التشيك على استيراد النفط إلى 8 ملايين طن سنوياً. في ذات السياق، اتفقت المجر وصربيا على تسريع بناء خط أنابيب مشترك في مواجهة تداعيات العقوبات الأمريكية على النفط الروسي.
تزايد صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا
سجلت صادرات أذربيجان من الغاز الطبيعي إلى أوروبا زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت إلى 12.9 مليار متر مكعب في 2024، مقارنة بـ 11.8 مليار متر مكعب في 2023. هذا النمو يأتي في وقت تواجه فيه أوروبا حاجة متزايدة لمصادر غاز غير روسية.
الأسواق تتوقع ضغوطاً هبوطية على أسعار النفط
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تشهد أسعار النفط ضغوطاً هبوطية في عامي 2025 و2026، مع تراجع متوسط أسعار خام “برنت” بنسبة 8% إلى 74 دولاراً للبرميل في 2025، وبنسبة 11% إلى 66 دولاراً للبرميل في 2026.
مستجدات “أوبك+” في أسواق النفط
في أحدث تقرير شهري، كشفت منظمة “أوبك” عن تراجع المخزونات التجارية للنفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 8.4 مليون برميل في نوفمبر 2024، ليصل الإجمالي إلى 2770 مليون برميل، مما يعكس انخفاضاً عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة.
وفي سياق العقوبات الأمريكية على النفط الروسي، بدأت دول آسيوية مستوردة للنفط الروسي في التواصل مع أعضاء في تحالف “أوبك+”، مثل العراق والإمارات والكويت، لاستفسارهم حول إمكانية سد الفجوات في الإمدادات بسبب تلك العقوبات.
ويستمر سوق الطاقة العالمي في التفاعل مع الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة، ويواجه تحديات تتعلق بتقلبات الإمدادات وأسعار النفط، مع استمرار تأثير العقوبات على النفط الروسي وزيادة الحاجة إلى مصادر بديلة من الغاز والنفط.