الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
الرئيسيةالأخبار المحليةموجة حر قاتلة في الحج تودي بحياة 500 شخص وتثير مخاوف من...

موجة حر قاتلة في الحج تودي بحياة 500 شخص وتثير مخاوف من وجود مئات الوفيات الأخرى في هذا الموسم

شبه الجزيرة نت | الأخبار العربية

ارتفع العدد الرسمي للوفيات في موسم الحج لهذا العام إلى نحو 500 شخص، مع احتمالية أن يكون العدد الحقيقي أكثر من الضعف، حيث تشير تقارير إلى وفاة ما يصل إلى 600 حاج مصري أثناء توجههم إلى مكة وسط حرارة شديدة.

وأفادت السلطات في كل بلد بوفاة 14 ماليزيًا، 165 إندونيسيًا، 75 أردنيًا، 35 باكستانيًا، 49 تونسيًا، 11 إيرانيًا، و98 هنديًا. كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن وجود 27 أردنيًا في المستشفيات و14 آخرين في عداد المفقودين.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية وفاة عدة مواطنين أمريكيين دون تحديد العدد، معربة عن تعازيها العميقة لعائلاتهم واستعدادها لتقديم المساعدة القنصلية.

الهلال الأحمر الإيراني أعلن عن تلقي عشرات الإيرانيين العلاج بسبب ضربة الشمس وأمراض أخرى.

وفقًا لبعض الإحصائيات، يصل العدد الرسمي للوفيات في موسم الحج هذا العام إلى ما لا يقل عن 480 شخصًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد حيث لم تعلن السعودية ومصر بعد عن الأرقام الرسمية.

واجه الحجاج هذا العام درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 49 درجة مئوية (120 درجة فهرنهايت).

أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل وحدة أزمة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لتقديم الدعم لأسر المتوفين وتنسيق إعادة الجثامين بسرعة مع السلطات السعودية.

ووفقًا لبيان مجلس الوزراء المصري، فإن العدد الرسمي للوفيات بين المصريين هو 28، لكن تقارير أخرى تشير إلى أن العدد يصل إلى 500-600 مصري.

تلقى آلاف الحجاج العلاج من ضربة الشمس بعد أن واجه حوالي 1.8 مليون مسلم درجات الحرارة العالية.

اتخذت وزارة الصحة السعودية إجراءات أمان تضمنت محطات تبريد على طول الطريق الرسمي، وحثت الحجاج على استخدام المظلات والبقاء رطبين. ومع ذلك، طغت المأساة على الحدث هذا العام، مما أثار تساؤلات حول إمكانية اتخاذ المزيد من التدابير لضمان سلامة الحجاج.

كما سلطت المأساة الضوء على المخاطر التي يتعرض لها العديد من الحجاج غير المسجلين الذين يسعون لأداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح ولا يمكنهم الوصول إلى المرافق الرسمية.

من بين الأردنيين الذين توفوا بسبب ضربة الشمس أثناء أداء مناسك الحج، حصل 68 حاجًا على تصاريح دفن في مكة بناءً على رغبات عائلاتهم.

وزير الشؤون الدينية في ماليزيا، الدكتور محمد نايم مختار، صرح بأن معظم الحجاج الماليزيين توفوا بسبب “أمراض القلب، الالتهاب الرئوي، والتهاب الدم”، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية بيرناما.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية عن وفاة 98 هنديًا يوم الجمعة، مشيرة إلى أن هذه الوفيات ناجمة عن “أمراض طبيعية، أسباب طبيعية، أمراض مزمنة، وكذلك الشيخوخة”.

في تونس، أقال الرئيس قيس سعيد وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشابي بعد تقارير عن احتمال وجود إهمال في رعاية الحجاج، حيث قال الشابي “قد يحدث الإهمال، سيكون موجودًا، وسنقيمه على مستوى الوزارة، ومن يقصر سيعاقب”.

 

مصدر للهيبة والإيرادات

يُعتبر الحج مصدرًا للهيبة بالنسبة لملك السعودية، الذي يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين كحارس لأقدس المواقع الإسلامية. لكن الحج يمثل أيضًا مصدرًا مهمًا للإيرادات بالنسبة للاقتصاد السعودي.

بعد فترة وجيزة من تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة في عام 2015، أطلقت السعودية مشروعًا بقيمة 21 مليار دولار لتوسيع المسجد الحرام في مكة المكرمة لاستيعاب 300,000 مصلٍ إضافي. وفي العام التالي، حدد ولي العهد حينها، الأمير محمد بن سلمان، الحج كعنصر أساسي في خطة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030.

يقول الخبراء إنه مع تحقيق مبيعات النفط لمملكة ما يقرب من مليار دولار يوميًا، فإن الفائدة الاقتصادية للحج تعتبر هامشية بالمقارنة. لكن إمكانياته الكبيرة غير المستغلة قد تجلب ثروات كبيرة للمملكة على المدى الطويل.

ووفقًا للبيانات الرسمية التي استشهدت بها رويترز، كان من المتوقع أن تصل إيرادات الحج إلى نحو 30 مليار دولار سنويًا وتوفر 100,000 وظيفة للسعوديين عندما تجذب المملكة حوالي 21 مليون حاج سنويًا خلال فترة الحج التي تستمر 10 أيام بالإضافة إلى العمرة على مدار العام. وتهدف الحكومة إلى استقطاب 30 مليون حاج بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار