نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً يتناول اتفاقية جديدة أبرمتها أوكرانيا مع مورد أمريكي للغاز الطبيعي المسال بهدف تعزيز أمن الطاقة في أوروبا الشرقية والتخلي عن الغاز الروسي. ومع ذلك، فإن التقرير يشير إلى وجود عقبة كبيرة تتمثل في موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من مشاريع الغاز الجديدة.
تفاصيل الاتفاقية
الأطراف المتعاقدة: الاتفاقية أبرمت بين شركة D.Trading الأوكرانية، التي أنشأتها شركة “دي تي إيه كا”، وشركة Venture Global الأمريكية.
هدف الاتفاقية: توريد الغاز المسال الأمريكي إلى أوكرانيا وأوروبا الشرقية لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
العقبة الكبيرة
مشاريع الغاز الجديدة: محطة Venture Global CP2، التي ستقوم بتوريد الغاز بموجب الاتفاقية، لا تزال قيد الإنشاء لكنها تواجه عقبة بسبب حظر بايدن على مشاريع الغاز الجديدة في إطار مكافحة التغير المناخي.
السياسات الأمريكية**: إدارة بايدن فرضت حظرًا على مشاريع الغاز الجديدة بهدف مكافحة التغير المناخي، مما يثير حالة من الغموض السياسي حول مستقبل إمدادات الغاز من الولايات المتحدة إلى أوروبا.
التأثير على أوروبا: إذا لم يتمكن الأوروبيون من الحصول على الغاز من الولايات المتحدة، فقد يضطرون إلى العودة إلى الاعتماد على الغاز الروسي، حيث لا تزال أوروبا تستورد نحو 15% من غازها من روسيا.
مستقبل الإمدادات
التصريحات الرسمية: نائب وزير الطاقة الأمريكي ديفيد تورك أشار إلى أن قرار البيت الأبيض بتعليق الموافقة على عقود جديدة لتصدير الغاز المسال لن يؤثر على إمدادات الغاز المسال الحالية إلى أوروبا.
– **التوقعات المستقبلية**: في حال إعادة انتخاب بايدن، فمن المرجح أن يصبح الحظر على مشاريع الغاز الجديدة دائماً، مما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل إمدادات الغاز الأمريكية لأوروبا.
الخلاصة
تسلط الصحيفة الضوء على التناقض بين جهود الولايات المتحدة لدعم أوروبا في التخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية، والسياسات البيئية الداخلية التي تعيق تنفيذ مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال. هذا الوضع يضع أوروبا الشرقية في موقف صعب، حيث قد تجد نفسها مضطرة للعودة إلى الاعتماد على الغاز الروسي إذا لم تتوفر بدائل كافية من الولايات المتحدة.