شبه الجزيرة نت | الشحن
حققت شركة هاباج-لويد الألمانية للشحن البحري بداية قوية لعام 2025 مدعومة بارتفاع حجم الشحن وأسعاره، إلا أن التوترات المستمرة في البحر الأحمر تلقي بظلال ثقيلة على توقعات الشركة لبقية العام، وسط قلق متزايد من تداعيات جيوسياسية وتجارية قد تعرقل استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وأظهرت النتائج الأولية غير المدققة للربع الأول من العام تحسنًا ملحوظًا مقارنةً بنفس الفترة من 2024، حيث سجلت الشركة أرباحًا قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغت 1.1 مليار دولار بزيادة نسبتها 17%، فيما ارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 500 مليون دولار، بزيادة 24%. وعزت الشركة هذا الأداء الإيجابي إلى نقل 3.3 مليون حاوية نمطية بمتوسط سعر شحن بلغ 1480 دولارًا للحاوية، وكلاهما أعلى بنسبة 9% عن الربع ذاته من العام الماضي.
لكن رغم هذه النتائج القوية، حذّرت هاباج-لويد من أن الأوضاع في البحر الأحمر تُشكّل تهديدًا كبيرًا لاستقرار القطاع خلال الأشهر المقبلة. وقال الرئيس التنفيذي رولف هابن يانسن: “حققنا بداية جيدة لعام 2025، إلا أن بيئة السوق تتسم بالعديد من حالات عدم اليقين، وعلى رأسها الوضع غير المستقر في البحر الأحمر.”
ويُعد مضيق باب المندب أحد أهم الممرات البحرية لشحن الحاويات في العالم، وقد أدت الهجمات المتكررة والتهديدات الأمنية في المنطقة إلى تغيير مسارات العديد من السفن نحو رأس الرجاء الصالح، ما تسبب في ارتفاع التكاليف وتأخير الشحنات.
وقالت الشركة إن استمرار التوترات في البحر الأحمر، إلى جانب الحرب التجارية العالمية، قد يؤثران بشكل كبير على العرض والطلب في سوق الشحن، وعلى أرباح الشركة خلال بقية العام.
وعلى الرغم من التحديات، أبقت هاباج-لويد على توقعاتها للعام المالي 2025، مع تقدير الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 2.5 إلى 4 مليارات دولار، والأرباح التشغيلية بين صفر إلى 1.5 مليار دولار.
وأكد هابن يانسن أن الشركة ستواصل التركيز على الجودة والابتكار، قائلًا: “سننفذ استراتيجيتنا 2030 بدقة، ونعمل على تعزيز كفاءة الأسطول، وخفض الانبعاثات الكربونية، كما سنواصل اعتمادنا المتزايد على التقنيات الرقمية.”
ورغم التحديات في البحر الأحمر، ترى الشركة أن مرونتها واستراتيجيتها طويلة الأجل قد تمكنها من التكيّف ومواصلة الأداء القوي في سوق يشهد تحولات متسارعة.
المصادر: هاباج-لويد + لويدز ليست