شبه الجزيرة نت | منوعات | رياضة
في واحدة من أكثر مباريات نصف النهائي ترقبًا في بطولة الدوري الأوروبي 2025، اصطدم أتلتيك بيلباو بمانشستر يونايتد في لقاء حمل بين طياته نكهة الماضي وطموحات الحاضر. مواجهة أوروبية بنكهة خاصة، جمعت بين مدرسة كروية متجذرة في الهوية المحلية الباسكية، وآلة إنجليزية معتادة على خوض مثل هذه المواعيد الكبرى.
شوط أول خارج التوقعات
رغم البداية القوية من أتلتيك بيلباو الذي فرض أسلوبه البدني وضغطه العالي على دفاعات مانشستر، إلا أن الفريق الإنجليزي نجح في امتصاص هذا الزخم وسرعان ما قلب الموازين لصالحه.
افتتح كاسيميرو التسجيل في الدقيقة 22، مستغلًا كرة عرضية نفذها ماغواير بإتقان. الهدف كان بمثابة ضربة نفسية لأصحاب الأرض. ثم حصل الفريق الإنجليزي على ركلة جزاء ترجمها برونو فرنانديز إلى هدف ثانٍ، بعد طرد دانيال فيفيان. قبل نهاية الشوط، عاد فرنانديز وأضاف هدفًا ثالثًا بتسديدة رائعة.
شوط ثانٍ بلا ردة فعل
دخل أتلتيك بيلباو الشوط الثاني متفككًا ذهنيًا، حيث أثّر النقص العددي وضغط النتيجة على قرارات اللاعبين. حاول الفريق تقليص الفارق لكن دون جدوى أمام تنظيم مانشستر الصلب.
قراءة فنية
أظهر مانشستر يونايتد شخصية أوروبية ناضجة، بفضل خبرة لاعبيه وتنظيمهم الدفاعي وقدرتهم على التحكم بالنسق. أما بيلباو، فافتقر للحلول الجماعية رغم محاولات فردية من لاعبيه.
تاريخ المواجهات
ليست هذه أول مرة يتقابل فيها الفريقان، فقد تقابلا في 2012 حين تفوق بيلباو ذهابًا وإيابًا. لكن نسخة 2025 حملت سيناريو مختلفًا تمامًا، انعكس فيه تطور اليونايتد وثباته.
ماذا بعد؟
مباراة الإياب على ملعب “أولد ترافورد” ستحمل طموحات بيلباو في تحقيق ريمونتادا تاريخية، بينما يبدو مانشستر يونايتد الأقرب للنهائي. الفريق الإنجليزي يدرك أن التأهل لم يُحسم بعد، وسيخوض المواجهة الثانية بعين على اللقب.