شبه الجزيرة نت | البحر الأحمر
أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)، يوم الجمعة، عن قراره بحظر تصدير النفط الخام الأمريكي، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 17 مايو 2025.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز في بيان صحفي أن القرار يأتي في سياق ما وصفه باستمرار العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، والتي قال إنها أسفرت عن خسائر بشرية ومادية، بما في ذلك استهداف منشآت مدنية ومرافق حيوية.
وأشار إلى أن الهجوم الذي وقع في 17 أبريل 2025 على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، كان أحد العوامل التي دفعت إلى اتخاذ هذا الإجراء، واصفاً إياه بأنه استهدف منشآت مدنية وموظفين، وأدى إلى سقوط ضحايا.
وبموجب القرار، يُحظر تصدير أو إعادة تصدير أو نقل أو تحميل أو شراء أو بيع النفط الخام الأمريكي (U.S. Crude Oil – HS Code 2709.00)، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويشمل ذلك عمليات النقل من سفينة إلى أخرى (STS)، حتى في حال وجود أطراف ثالثة.
وقد استند القرار إلى القانون رقم (5) لسنة 1445هـ المتعلق بتصنيف الدول والكيانات والأفراد المصنّفين كأطراف معادية، بالإضافة إلى لائحة العقوبات SR-PAYAIS الخاصة بالأطراف المتورطة في عمليات عسكرية ضد اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية.
كما أشار المركز إلى إمكانية منح استثناءات لأغراض إنسانية أو لشركات ودول تعارض السياسات الأمريكية، عبر تقديم طلب رسمي إلى البريد الإلكتروني Licensing@hocc.gov.ye.
الآثار المترتبة على القرار:
أوضح المركز أن انتهاك هذا القرار بعد سريانه سيؤدي إلى إدراج الشركات المخالفة ضمن قوائم العقوبات المنصوص عليها في اللائحة SR-PAYAIS، بما يشمل حظر عبور أساطيل تلك الشركات في مناطق مثل البحر الأحمر، مضيق باب المندب، خليج عدن، البحر العربي، والمحيط الهندي، إضافة إلى احتمالية استهدافها عسكرياً.
وتتضمن العقوبات كذلك حظر التعامل مع الكيانات المدرجة بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك استخدام وسطاء أو أطراف ثالثة، مع احتمال توسيع نطاق العقوبات ليشمل كيانات وأشخاصاً مرتبطين بالشركات المعنية، مثل المساهمين الرئيسيين، أعضاء الإدارة العليا، وأقاربهم من الدرجة الأولى.
وأكد المركز أن نظام العقوبات يهدف بشكل أساسي إلى تعديل السلوك وليس إلى العقوبة بحد ذاتها، مشيراً إلى إمكانية إزالة الأسماء من القوائم وفقاً للآليات واللوائح المعتمدة.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن القرار يأتي ضمن ما يعتبره حقاً مشروعاً في الرد على الهجمات العسكرية، والدعوة لفهم الإجراءات المتخذة في هذا السياق.
المصدر: سبأ