شبه الجزيرة نت | تقنية
أعلنت شركة “شاومي” الصينية، اليوم الخميس، أنها تستعد لإطلاق أول شريحة هواتف ذكية من تطويرها الخاص، وذلك بحلول نهاية شهر مايو الجاري.
وجاء الإعلان من الرئيس التنفيذي للشركة، لي جون، عبر حسابه على منصة “ويبو”. ولم يذكر تفاصيل إضافية عن الشريحة الجديدة. رغم ذلك، يُعد الإعلان خطوة مهمة في مسار الشركة نحو تطوير تقنيات المعالجة داخليًا.
في السابق، ركزت شاومي على شرائح أبسط، مثل شرائح إدارة الطاقة ومستشعرات الصور. لكن دخولها في مجال تصنيع المعالجات الرئيسية يُمثل تطورًا نوعيًا في استراتيجيتها التقنية.
منافسة قوية تدفع شاومي نحو الابتكار
تشهد سوق الهواتف الذكية في الصين تنافسًا كبيرًا. شركات مثل “هواوي” و”أبل” تميزت بفضل استخدامها شرائح خاصة. هذه الشرائح تمنحها قدرة على تقديم تجربة متكاملة للمستخدم. شاومي تسعى إلى اللحاق بهذا الركب، خاصة في ظل ازدياد القيود على استيراد التكنولوجيا الأجنبية.
تطوير المعالجات داخليًا يمنح الشركات استقلالية أكبر. كما يساعدها على تجاوز مشاكل سلاسل التوريد ويقلل من الاعتماد على الشركات الأجنبية.
دروس من “أبل” و”هواوي”
شركة “أبل” بدأت بتصميم شرائحها الخاصة منذ عام 2010. طرحت حينها شريحة “A4” مع أول إصدار من “آيباد” و”آيفون 4″. اليوم، تعتمد معظم أجهزة أبل على شرائح من تطويرها مثل سلسلة “A” لهواتف آيفون، وسلسلة “M” لأجهزة ماك وآيباد، وسلسلة “S” لساعات أبل الذكية.
من جانبها، طورت “هواوي” شرائح “كيرين” لتستخدمها في أجهزتها قبل أن تواجه قيودًا تجارية أثّرت على استمرار إنتاج تلك المعالجات.
خطوة حاسمة نحو الاكتفاء الذاتي
خطوة شاومي تعكس رغبتها في تقليل الاعتماد على الأطراف الخارجية. كما تشير إلى توجهها لبناء منظومة تقنية متكاملة، تشبه ما فعلته الشركات الكبرى.
نجاح شاومي في تطوير شريحتها الخاصة قد يفتح أمامها آفاقًا جديدة. كما قد يساعدها على تحسين أداء أجهزتها وتقديم منتجات أكثر توافقًا مع احتياجات السوق.