نفذت القوات المسلحة التابعة لحكومة صنعاء، صباح اليوم الأحد، عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار “بن غوريون” (اللّد) في منطقة يافا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في خطوة وصفتها صنعاء بأنها تأتي في سياق الرد على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن الضربة الصاروخية أدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار، وتسببت بحالة من الذعر بين المستوطنين، دفعت بأعداد كبيرة منهم إلى الهروب نحو الملاجئ، مشيرًا إلى أن “العملية حققت أهدافها بنجاح”، على حد قوله.
وبالتزامن مع هذه العملية، شن سلاح الجو المسيّر التابع لقوات صنعاء ثلاث هجمات جوية استهدفت مواقع إسرائيلية وصفها البيان بـ”الحيوية”، في كل من يافا وأسدود وأم الرشراش (إيلات)، باستخدام طائرات مسيرة.
وأوضح البيان العسكري أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية تصعيدية تهدف إلى فرض حظر جوي تدريجي على إسرائيل، لافتًا إلى أن القوات تمكنت حتى الآن من فرض حظر جزئي على حركة الطيران في مطار بن غوريون، مع تهديد بالتصعيد نحو حظر شامل خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، وجّهت حكومة صنعاء تحذيرًا جديدًا لشركات الطيران الأجنبية التي لا تزال تسير رحلات إلى إسرائيل، داعية إياها إلى “أخذ التطورات الجارية بعين الاعتبار حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها”.
وختم البيان بالتأكيد على أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة، في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
يُذكر أن وزارة الدفاع في صنعاء كانت قد وجهت تحذيرات سابقة دعت فيها الشركات الأجنبية إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، تجنبًا لما وصفته بـ”تداعيات التصعيد العسكري القادم”.