شبه الجزيرة نت | محلي
اتهم قائد جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، بعض الأنظمة العربية بتبني ما وصفه بـ”الطرح الغبي” الداعي إلى تجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها، مؤكداً أن هذه الدعوات تصب في خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وتعكس حالة تخبط وخذلان في الموقف العربي تجاه الأحداث في قطاع غزة.
وفي كلمته الأسبوعية، الخميس، اعتبر الحوثي أن من يطالبون بنزع سلاح حماس وحزب الله يتجاهلون أن ما يردع الاحتلال الإسرائيلي عن التوسع في لبنان هو قوة المقاومة، وأن أحد أسباب ضياع فلسطين تاريخياً كان غياب القوة العسكرية الرادعة.
وأشار إلى أن بعض المشاريع المطروحة، مثل مخرجات مؤتمر “حل الدولتين”، تضمنت مطالب واضحة لتسليم سلاح المقاومة، محذراً من أن هذا النهج لا يقوم على منطق، ويمنح الاحتلال فرصة لاستكمال سيطرته دون مقاومة.
وأكد الحوثي أن الاعتماد العربي على الوساطات الأمريكية والأوروبية يعكس غياب الرؤية والاستسلام الكامل، مشدداً على أن واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً، بل شريك أساسي في العدوان، وتقدم دعماً كاملاً لإسرائيل.
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لحسم قراره بشأن احتلال جزئي أو شامل لقطاع غزة بضوء أخضر أمريكي، رغم تراجع قدراته الميدانية، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تمنع فرض السيطرة الكاملة، وأن أي تصعيد جديد سيؤدي إلى استنزاف طويل المدى، وسيكون الأسرى الإسرائيليون ضمن أبرز الخاسرين.
وتطرق الحوثي إلى الوضع الإنساني في القطاع، واصفاً ما يجري بأنه “تجويع جماعي” بمشاركة دولية، مع استمرار احتجاز أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات، معظمها تابعة لمنظمات إنسانية، وارتفاع أعداد ضحايا المجاعة، خاصة بين الأطفال الرضع.
كما حذر من التهديدات المتصاعدة للمسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة للمستوطنين، معتبراً أن الصمت العربي يشجع الاحتلال ويمثل خيانة للمقدسات.
وفي ختام كلمته، شدد عبد الملك الحوثي على أن الاستعداد العسكري والتمسك بخيار المقاومة هما السبيل الوحيد لمواجهة المشروع الصهيوني، مؤكداً فشل الرهان على المفاوضات والتنسيق الأمني.