شبه الجزيرة نت | محلي
شهدت منطقتا الضالع وعدن، يوم الخميس، لحظة وصفت بـ“التاريخية”، حين تبادل أفراد من قوات حكومة صنعاء وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التحايا والابتسامات، إيذاناً بفتح طريق ظل مغلقاً لسنوات بفعل الحرب والانقسام.

لحظة فتح طريق بين قوات صنعاء والانتقالي الجنوبي في الضالع وعدن
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان المجلس الانتقالي فتح الطريق رسمياً لدواعٍ إنسانية، وهو ما اعتبره مراقبون استجابة لمبادرة مماثلة أعلنتها حكومة صنعاء قبل عام، ما أعاد للأذهان إمكانية التلاقي على قاعدة المصالح الوطنية وتخفيف معاناة المواطنين.
ووثّقت الصور والمقاطع المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات التصافح والعناق بين عناصر الجانبين، وسط أجواء من الترحيب والتمنيات بمرحلة جديدة تتجاوز سنوات الألم والصراع.
وقد تفاعل العديد من اليمنيين مع الحدث، واصفين إياه بأنه رمز وطني جامع يتجاوز البعد الأمني والسياسي. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل في كسر حالة القطيعة، وتجديد الروابط الوطنية.
وأكد ناشطون أن فتح الطريق بين الضالع وعدن لا يحمل فقط بعدًا إنسانيًا، بل هو رسالة قوية بأن وحدة الأرض تبدأ بوحدة النفوس، خصوصًا في ظل حاجة المواطنين الملحة إلى التنقل وتيسير حياتهم اليومية.
ويأمل الشارع اليمني أن تقود هذه المبادرة إلى خطوات مماثلة في مناطق أخرى، تمهد لمرحلة من التهدئة الشاملة، وتعيد جزءًا من الحياة الطبيعية التي غابت بفعل الحرب، منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية ضد صنعاء.