شبه الجزيرة نت | عالمي
أكد محمد الفرح، عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين (أنصار الله)، أن البحر الأحمر لا يزال مفتوحاً أمام جميع السفن، باستثناء تلك المرتبطة بإسرائيل. هذا التصريح يأتي ليعزز استراتيجية الضغط البحري التي تتبعها الجماعة، ضمن سلسلة عمليات تستهدف المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر.
ضربات “مدروسة”.. وتأثيرات واسعة
وأوضح الفرح أن الهجمات اليمنية لم تكن عشوائية، بل نُفذت وفق حسابات دقيقة تهدف لتحقيق تأثيرات أمنية وسياسية ملموسة. ووفقاً له، فقد أدت هذه العمليات إلى استنزاف عسكري إسرائيلي واضح، وخلقت حالة من الذعر والخوف بين المستوطنين، ما دفع الكثيرين منهم إلى عزوف تام عن السياحة والاستثمار.
موانئ تحت الضغط.. وإيلات شبه معطل
أشار الفرح إلى أن تكاليف النقل والتأمين عبر البحر الأحمر، خصوصاً إلى ميناء إيلات، شهدت ارتفاعاً كبيراً، ما تسبب في شلل شبه كامل للميناء، وتسريح عدد من العاملين فيه. كما انعكس هذا الوضع على ثقة الشركات العالمية بالموانئ الإسرائيلية.
ولم تتوقف العمليات عند إيلات؛ بل كشف الفرح عن امتدادها مؤخراً إلى ميناء حيفا، مشيراً إلى أن مطار بن غوريون قد يكون الهدف التالي، مع وجود “مفاجآت عسكرية” لم يتم الكشف عنها بعد.
انتقادات عربية ورسائل إلى الداخل
وفي الشأن العربي، أعرب الفرح عن أسفه لما اعتبره خضوع بعض الأنظمة العربية، معتبراً أن هذه الأنظمة تخدم مصالح إسرائيل وتُضعف القضية الفلسطينية، بحسب تعبيره.
مواجهة مفتوحة مع واشنطن
أما بشأن التصعيد مع الولايات المتحدة، فقد كشف الفرح أن واشنطن هي من طلبت وقف إطلاق النار بعد فشل عملياتها العسكرية الأخيرة. وأضاف أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط سبع طائرات مسيّرة وطائرتين حربيتين أميركيتين خلال الفترة الأخيرة.
رسائل الختام
اختتم الفرح تصريحاته بالتأكيد على أن الأولوية القصوى لصنعاء حالياً هي مواجهة إسرائيل، موجهاً تحذيراً إلى “أدوات التصعيد الداخلي” في اليمن من محاولة خلط الأوراق في هذه المرحلة الحساسة.