نفى مصدر إيراني مطلع، مساء الأربعاء، صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام أميركية بشأن الاتفاق على موعد ومكان انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية، مؤكداً أن أي تنسيق بهذا الخصوص لم يتم حتى الآن.
وفي تصريح خاص لصحيفة العربي الجديد، أوضح المصدر أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الجدية والإرادة الكافية للتوصل إلى اتفاق فعلي، متّهماً إدارة ترامب بأنها تُغيّر مواقفها باستمرار، ما يعرقل تقدم المفاوضات بشكل جوهري.
خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم
وأكد المصدر أن الطرف الأميركي لم يعترف حتى الآن بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن هذا الملف يمثل خطاً أحمر أساسياً لطهران. ووصف المقترح الأميركي الأخير بأنه غامض وغير متوازن ولا يحقق المطالب الإيرانية الأساسية.
وشدّد المصدر على أن واشنطن لم تُظهر استعداداً حقيقياً لبحث مسألة رفع العقوبات الاقتصادية، حيث انصبّ تركيزها الكامل حتى الآن على القيود النووية فقط، وهو ما اعتبره دليلاً إضافياً على عدم جدية الإدارة الأميركية في التفاوض.
تحالف إقليمي مثير للجدل ورفض إيراني قاطع
وفي سياق متصل، نفى المصدر الإيراني التقارير التي تحدثت عن موافقة أميركية على إنشاء مركز لتخصيب اليورانيوم في جزيرة إيرانية، موضحاً أن المقترح الأميركي لإنشاء تحالف إقليمي للتخصيب لا يعدو كونه محاولة جديدة لحرمان إيران من حقها السيادي في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
وأشار إلى أن الموافقة المؤقتة التي عرضتها واشنطن للسماح بتخصيب محدود لأغراض البحث في مفاعل معين كانت مشروطة بقيود شديدة، جعلت منها مقترحاً عملياً مرفوضاً.
حملة إعلامية غربية وموقف شعبي متماسك
وختم المصدر بالقول إن الضغوط الإعلامية الأميركية والإسرائيلية تهدف إلى تأليب الرأي العام الإيراني وإضعاف الموقف التفاوضي لطهران، واصفاً هذه الحملات بأنها لعبة مكشوفة لن تؤثر على وعي الشعب الإيراني وموقفه الثابت.